نقلت تقارير دولية أن القاهرة طلبت من حماس والفصائل الفلسطينية تسليم الصواريخ والقذائف القابلة للاستخدام ضد إسرائيل، بينما أفادت مصادر إسرائيلية بأن حماس أبلغت إشارات لرغبتها في تقديم موعد إطلاق سراح الرهائن إلى الليلة استباقًا لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما وضع المنطقة في حالة ترقب قبيل تحركات دبلوماسية حاسمة. 

مصر تطلب تسليم الأسلحة.. ماذا قالت صحيفة وول ستريت جورنال؟

وقالت تقارير مستمدة من تغطية لصحيفة The Wall Street Journal إن مسؤولين مصريين ومصادر مطلعة نقلوا أن مصر طلبت من حماس والفصائل الأخرى تسليم الصواريخ والقذائف التي يمكن استخدامها لمهاجمة إسرائيل، في إطار محاولات القاهرة لخفض قدرات الهجوم ومنع تجدد التصعيد. هذه الفقرة تشير إلى دور القاهرة الوسيط والرغبة في تحجيم القدرات الهجومية أثناء مسارات التفاوض. 

إشارات بتسريع إطلاق سراح الرهائن قبل وصول ترامب

ومن جانبها نقلت وسائل إعلام عبرية — اعتمادًا على مسؤولين إسرائيليين لم تُسمَّ هم — تأكيدًا لتقرير يفيد بأن حماس تسعى لتقديم موعد إطلاق سراح الرهائن إلى الليلة لإتمام العملية قبل وصول الرئيس الأمريكي إلى المنطقة صباح الغد. التقارير أشارت أيضًا إلى أن الحركة فضّلت استكمال العملية قبل حضور الزائر الأمريكي، في حال صحّت المؤشرات. لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي من جانب حماس أو الحكومة الإسرائيلية على جدول زمني معجّل. 

تقديرات إسرائيلية: الإفراج قد يحدث «في غضون ساعات»

وبدورها، أكدت قنوات وتقارير إسرائيلية أهمّها ما ورد في وسائل مثل Channel 12 ووسائل إعلام محلية أخرى تُشير إلى تقديرات بأن الإفراج قد يتم خلال ساعات الليل، وأن الجهات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لسيناريوهات متعددة لاستقبال الرهائن وإجراءات التحقق الطبية والأمنية اللاحقة. في المقابل، لا تزال تفاصيل الأعداد والآليات النهائية تحت الطاولة بانتظار تأكيدات رسمية. 

السياق الدولي: وقف إطلاق نار مؤقت وخطة تبادل موسّعة

تأتي هذه التقارير في إطار اتفاقيات تهدئة ومرحلة أولى من صفقة أوسع تتضمّن وقف إطلاق نار مؤقتًا وإجراءات لتبادل الأسرى؛ وفق تغطيات دولية، فإن وقف إطلاق النار وانسحابات محددة مهدّا الأرضية لهذه الخطوات، مع تحديد مواعيد نهائية مثل موعد الظهر يوم الاثنين كحدّ أقصى لإتمام الإفراجات بحسب اتفاقات الدول المعنية. 

آثار سياسية وإنسانية ودبلوماسية

. أمنيًا: طلب مصر تسليم الصواريخ يستهدف تقليل القدرة الهجومية التي قد تعيد إشعال المواجهة. 

. إنسانيًا: تسريع إطلاق سراح الرهائن قد يقلّل المعاناة ويشكِّل إنجازًا إنسانيًا مرحليًا، لكنه يحتاج آليات مراقبة لضمان سلامتهم. 

دبلوماسيًا: إتمام تبادل قبل زيارة رؤساء دول يُفسر كخطوة رمزية وسياسية قد تُستخدم لتكريس زخم التفاوض ورفع سقف الضغوط الإقليمية والدولية. 

نقاط ينبغي متابعتها فورًا

تأكيد رسمي من حماس أو الوسطاء عن موعد وخريطة الإفراج عن الرهائن. 

ردود إسرائيلية رسمية حول تلقيها إشارات التسريع وإجراءات الاستقبال. 

توضيح من الجانب المصري حول ما إذا كان الطلب بخصوص تسليم الصواريخ جزءًا من تفاهمات أوسع (آليات تصفية، تخزين آمن، أو تدمير). 

واقع سياسـي ومرحلة دقيقة

المشهد الحالي يضع منطقة شرق المتوسط على مفترق طرق: خطوة ذات بعد إنساني (إطلاق سراح رهائن) أمامها احتمال تهدئة حقيقية، وفي المقابل خطوات أمنية وسياسية (مطالب مصر بتسليم أسلحة) تهدف إلى منع العودة إلى دوّامة القتال. إن صحة هذه المؤشرات وتسلسل تنفيذها سيحددان ما إذا كان الاتفاق سيؤسس لمسار استقرار حقيقي أم لتهدئة مؤقتة قابلة للانهيار. حتى يتضح الأمر رسميًا، تبقى المنطقة في مرحلة ترقب دبلوماسي وأمني حاد.