نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شرائط مصوّرة ترسم السقوط والنهوض في حياة بول مكارتني - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 11:30 صباحاً
في كتابه المصوَّر "بول"، يقدّم الرسام الفرنسي إرفيه بوريس صورة مؤثرة لبول مكارتني في مطلع السبعينات، بعد انفصال فرقة "البيتلز" وانطلاقه مجدداً مع فرقة "وينغز".
في أيلول/سبتمبر 1969، أعلن جون لينون رغبته بالانفصال، مما مثّل فعلياً نهاية غير رسمية للفرقة. وقد وجد مكارتني، الذي كان يؤمن بدوام "البيتلز"، نفسه غارقاً في الاكتئاب بعد هذا الانفصال.
يجسّد الكتاب المصوَّر هذا الانهيار النفسي من خلال شخصية بول التي تقول بضمير المتكّلم: "أنا شخص في السابعة والعشرين لم تعد له أهمية". لكن زوجته ليندا، التي واجهت "معاملة سيئة جدّاً" من جمهور "البيتلز" والصحافة، كانت السند الذي أخرجه من هذه الأزمة. استقرّا في مزرعتهما في اسكتلندا حيث بدأ مكارتني حياة بسيطة، بلحيةٍ شعثاء ومعطفٍ من فرو الغنم وحذاءٍ مطاطي، منشغلاً بأعمال المنزل ورعاية الأغنام.

غلاف كتاب ”بول”.
ومن قلب هذا الانعزال، ألّف مكارتني أغنية "لافلي ليندا"، وبدأ رحلة نهوضه من جديد. بعد عطلتهما في الكاريبي، عاد إلى التأليف، ثم أسس فرقة "وينغز" مع ليندا وموسيقيين مجهولين تجاوبوا مع إعلان مبوّب، وراحوا يقدمون حفلات جامعية صغيرة. أُعيد النظر لاحقاً في صورته التي اعتُبرت آنذاك "الشرير" في قصة تفكّك "البيتلز"، خصوصاً بعد أن بادر إلى حلّ الفرقة قانونياً لتحريرها من إدارة ألين كلاين المثيرة للجدل.
بدأ مكارتني انطلاقة جديدة من الصفر، بشجاعة وتواضع، في "قصة رائعة"، على قول المؤلف الذي لا يخفي عيوب مكارتني، كحاجته الجامحة للسيطرة وتعاطيه المخدرات. وبلغت عودته الفنية ذروتها مع ألبوم "Band on the Run" عام 1973، الذي سجّله في نيجيريا وتعاون فيه مع فيلا كوتي. نال الألبوم استحساناً نقدياً واسعاً وحقق نجاحاً كبيراً، حتى أن جون لينون، الذي كان من أشد المنتقدين، أثنى عليه ووصفه بـ"الألبوم العظيم".
0 تعليق