نزيف دماغي مفاجئ.. أخطاء قاتلة في صالات الجيم تهدد حياة مدربة لياقة - شبكة جدة الإخبارية

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نزيف دماغي مفاجئ.. أخطاء قاتلة في صالات الجيم تهدد حياة مدربة لياقة - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 03:05 صباحاً

أعلنت مدربة لياقة بدنية سابقة من نورثهامبتون عن تفاصيل تجربة مرعبة كادت أن تودي بحياتها بعد إصابتها بنزيف مفاجئ في المخ، نسبه الأطباء إلى سنوات من الإفراط في ممارسة الرياضة داخل صالات الجيم.

أخطاء قاتلة في صالات الجيم 

تبلغ لينزي تود من العمر 40 عامًا وأم لطفلة واحدة، حيث شعرت فجأة بطنين حاد في الأذن وصداع نابض أثناء قيادتها لمعسكر تدريبي رياضي في الهواء الطلق خلال شهر مارس الماضي، لكنها اعتقدت أن الأعراض ناتجة عن الإرهاق الزائد فقط.

 قررت التوجه إلى قسم الطوارئ مع استمرار الصداع الشديد الذي أجبرها على البقاء في الفراش، ، حيث نُصحت بزيادة استهلاك الكافيين والماء، لكن بعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، اكتشف الأطباء وجود نزيف في المخ وتجلط دموي بحجم 17 ملم.

وأشارت لينزي أن الأطباء اتصلوا بها بشكل عاجل وطلبوا منها الحضور فورًا إلى المستشفى، وخضعت لمزيد من الفحوصات التي أظهرت أن الجلطة الدماغية نتجت عن تسرب في السائل الشوكي من العمود الفقري، وهو ما يرجح الأطباء أنه حدث بسبب التمارين المكثفة والمتكررة لسنوات.

وقد خضعت لعلاج لمدة استمرت ثلاثة أسابيع، ومن المقرر أن تخضع لاحقًا لإجراء طبي يُعرف بـ"رقعة الدم فوق الجافية" لإيقاف تسرب السائل.

ورغم تركها لمهنة التدريب الرياضي، تعمل لينزي الآن في مجال الصحة النفسية، وتحث الآخرين على عدم تجاهل الأعراض أو قبول التشخيصات السطحية، خاصةً إذا شعروا أن هناك شيئًا غير طبيعي.

تقول لينزي: "كنت أدرّب في معسكر رياضي، وفي المساء شعرت بطنين في أذني لم أشعر به من قبل. في اليوم التالي، استيقظت بصداع رهيب، تناولت مسكنات لكنني شعرت بإعياء واستمررت في العمل، اتصلت بالطبيب وشخّص حالتي بالتهاب الأذن الداخلي لأنني شعرت بالدوار، ظننت أنني فقط متعبة لأنني نادرًا ما أمرض."

أدركت أن هناك أمرًا خطيرًا مع تفاقم الألم، واستمرار الاستيقاظ يوميًا على صداع لا يُحتمل، وبعد إجراء التصوير، اتصل بها طبيب الأعصاب وأبلغها أنها تعاني من نزيف حاد تحت الجافية (Acute Subdural Hematoma)، وهي حالة طارئة تهدد الحياة.

قال الطبيب للينزي: "لا نرى نزيفًا بهذا الحجم عند النساء في سنك دون وجود إصابة في الرأس، وهذه حالة طبية خطيرة."

وأضافت لينزي أنها بدأت في البحث عن الحالة وقرأت أن معدل النجاة لا يتجاوز 25%.

وتابعت: "شعرت بالرعب، قلت لنفسي: هل سأموت؟ هل يجب أن أستعد لوداع عائلتي؟ بالفعل ودّعت زوجي وابنتي، ولم أكن أعلم إن كنت سأراهم مجددًا."

المثير للدهشة أن الفحوصات أوضحت أنها كانت تمر بمرحلة خطرة من احتمال الإصابة بسكتة دماغية أو تشنجات، ومع ذلك كانت تتجاوز جميع اختبارات الإدراك وردود الفعل العصبية بنجاح.

وأكملت: "عادةً ما نجد هذه الحالات عند الملاكمين، أو لاعبي الرجبي، أو الفُرسان – أشخاص تعرضوا لصدمات مباشرة في الرأس. لكنني كنت أعيش بهذه الحالة دون علم، وقد كانت كافية لقتلي."

ويظن الأطباء أن التمارين الرياضية المتكررة والعنيفة تسببت في تمزق الغشاء الخارجي المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي (الدورا)، ما أدى إلى انخفاض الضغط وتسرب السائل، وهو ما تسبب لاحقًا في تمزق الأوردة وتجلط الدم.

ورغم خطورة ما حدث، تؤكد لينزي أنها لا تريد إخافة الناس من ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن ما حدث نادر جدًا، لكنها شددت على أهمية الإنصات للجسم وعدم التهاون في متابعة الأعراض.

وتقول: "لم أتخيل أبدًا أن الصداع قد يؤدي إلى نزيف دماغي وإقامة في المستشفى لثلاثة أسابيع، دفعت نفسي في كل خطوة من الطريق، ولو لم أُصرّ على المتابعة مع الأطباء، لكانت النهاية مختلفة تمامًا، شعرت في أعماقي أن هناك شيئًا خاطئًا.

وفي الختام، قالت: أنصح أي شخص أن يثق في إحساسه بجسده، ويطلب الفحص، ويدافع عن صحته، الأفضل أن تحصل على نتيجة طبيعية، من أن تتجاهل الأمر ويكون الوقت قد فات."

هل التمارين الرياضية الشديدة تُسبب نزيف الدماغ؟

تشير دراسات سابقة إلى أن ممارسة التمارين بشكل مفرط قد تؤدي إلى نزيف في الدماغ، وقد تتسبب في سكتات دماغية أو نزيف حاد مميت.
في عام 2019، توفيت جوان ليش (46 عامًا) من أنجليسي في ويلز أثناء التمرن على دراجة رياضية، رغم محاولات زوجها لإنعاشها بالـ CPR لمدة 20 دقيقة، لكنها توفيت لاحقًا في المستشفى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق