“جيتكس جلوبال 2025”.. الذكاء الاصطناعي يتحول إلى الأداة الجديدة للسيادة الوطنية والمرونة الاقتصادية - شبكة جدة الإخبارية

البوابة العربية للأخبار التقنية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
“جيتكس جلوبال 2025”.. الذكاء الاصطناعي يتحول إلى الأداة الجديدة للسيادة الوطنية والمرونة الاقتصادية - شبكة جدة الإخبارية, اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 08:30 مساءً

في وقتٍ يشهد فيه العالم سباقًا متسارعًا للهيمنة على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، يأتي (جيتكس جلوبال 2025)، أكبر معرض عالمي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليقدّم منصة فريدة لرصد أجندة القوى الجديدة في عالم تتقاطع فيه التكنولوجيا مع الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي.

يقام المعرض خلال المدة الممتدة من 13 إلى 17 من أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة غير مسبوقة من وزراء وصنّاع سياسات ورؤساء تنفيذيين ومؤسسين ومستثمرين من أكثر من 180 دولة، ليجسّد أكبر تجمع عالمي يناقش الذكاء الاصطناعي كقوة جيوسياسية واقتصادية مؤثرة في موازين المستقبل.

منصة صُنع القرار.. تشكيل الأجندة العالمية للذكاء الاصطناعي:

يتحول برنامج مؤتمرات (جيتكس جلوبال 2025) إلى أضخم ملتقى عالمي لصناع القرار، إذ يستقطب تجمعًا غير مسبوق من الوزراء، وصناع السياسات، وكبار الرؤساء التنفيذيين، والمؤسسين، والمستثمرين، الذين يمثلون أكثر من 180 دولة.

وتُعقد ضمن هذا الملتقى قمم متخصصة تتناول أكثر المحاور حساسية وتأثيرًا في مستقبلنا، التي تشمل: الجغرافيا السياسية والسيادة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستشراف آفاق الحوسبة الكمّية، وتعميق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات، وتحديد أولويات الاستثمار، وتعزيز المرونة السيبرانية لمواجهة تحديات العصر الذكي.

ولن يقوم هذا الزخم الفكري على فراغ؛ بل يستند إلى قاعدة اقتصادية وتقنية عملاقة، إذ يضم المعرض أكثر من 6,800 شركة تكنولوجية رائدة، و2,000 شركة ناشئة واعدة، وأكثر من 40 شركة مليارية، إضافة إلى حضور 1,200 مستثمر يديرون أصولًا تتجاوز قيمتها 1.1 تريليون دولار أمريكي.

ويجعل هذا التلاقي بين القوة الحكومية، ورأس المال الضخم، والابتكار التكنولوجي من النقاشات المنعقدة على منصات جيتكس قوة دفع كبيرة، قادرة على إعادة رسم إستراتيجيات المستقبل، وتحديد مسارات تحولات الأعمال الكبرى، وصياغة التحالفات الجديدة والقوى الاقتصادية التي ستقود دفة صناعة التكنولوجيا العالمية.

السيادة والتحوّل الاقتصادي:

 تفتتح إيكاترينا زاهاريفا، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، جلسات الحدث بمناقشة كيفية تحويل تفوق أوروبا في التقنيات العميقة إلى قوة اقتصادية إستراتيجية، في وقت تسعى فيه القارة إلى استعادة مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

في حين يتناول معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة في دولة الإمارات، في كلمته الافتتاحية كيفية إعادة ضبط الإستراتيجيات الاقتصادية الوطنية بما يتماشى مع التحول نحو اقتصادات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي والبيانات، مؤكدًا دور الإمارات كمركز عالمي لتقنيات المستقبل والاستثمار الذكي.

“دورة الذكاء الفائقة”.. القادة يناقشون مستقبل القوة الرقمية:

تتواصل النقاشات بقمة وزارية استثنائية ضمن جلسة رئيسية بعنوان: “دورة الذكاء الفائقة”، يشارك فيها معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في الإمارات، إلى جانب معالي إيفان سولومون، وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في كندا، وهو أول وزير للذكاء الاصطناعي في البلاد.

ويركز القادة خلال هذه الجلسة الحاسمة على عرض المنهجيات الوطنية الرائدة لاستثمار الذكاء الاصطناعي كأداة لا غنى عنها في تعزيز المرونة الاقتصادية للدول أمام التقلبات العالمية، وتأمين مكانتها المتقدمة في القيادة الرقمية العالمية.

النفوذ الجيوسياسي لرؤوس الأموال:  

تتصدر تساؤلات حول النفوذ الجيوسياسي لتمويل الذكاء الاصطناعي أجندة النقاشات الاقتصادية، خاصة مع توقعات بنك الاستثمار (يو إس بي) بوصول تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي إلى 375 مليار دولار أمريكي في عام 2025.

لذلك سيستضيف (جيتكس جلوبال 2025) جلسة رئيسية تجمع بين فيكتور جاو، رئيس معهد أمن الطاقة الصيني والكاتب البارز في الشؤون الدولية، والدكتور يورج جوشين، الرئيس التنفيذي لـ KfW Capital، أكبر صندوق رأس مال استثماري مدعوم من الدولة في أوروبا (بأصول 2.5 مليار يورو).

ويناقش الخبيران في هذه الجلسة الرئيسية كيف باتت رؤوس الأموال الضخمة تُستخدم كأداة قوة تكنولوجية وإستراتيجية يُعاد بها رسم موازين القوى العالمية.

وعلى الصعيد الوطني، تتجسد الرؤية الإماراتية عبر مشاركة نعيمة الفلاسي، نائب الرئيس الأول لإستراتيجية وتحول الذكاء الاصطناعي في (مبادلة) – صندوق أبوظبي السيادي الذي يدير محفظة استثمارية ضخمة تتجاوز 302 مليار دولار أمريكي – إذ  ستقدم الفلاسي رؤى إستراتيجية معمقة حول الدمج المنهجي والمكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي في القطاعات الحيوية الرئيسية، بهدف واضح هو تعزيز القدرات التنافسية للدولة وترسيخ موقعها الريادي القوي على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.

(جيتكس جلوبال 2025) منصة لإعادة رسم خريطة القوة التكنولوجية:

ما يميز أجندة مؤتمرات  (جيتكس جلوبال 2025) ليس مجرد حجم المشاركة بل عمق النقاشات، التي تتجاوز حدود التقنية لتشمل السياسة والاقتصاد والأمن السيبراني. ويؤكد هذا التركيز عدة محاور تشمل:

  • مركزية الذكاء الاصطناعي: تحول الذكاء الاصطناعي إلى قضية سياسية واقتصادية عليا تتطلب تنسيقًا حكوميًا واستثمارًا سياديًا.
  • أهمية الحوكمة والتحالفات: تؤكد الأجندة الحاجة المُلحة إلى صياغة سياسات وحوكمة تضمن المرونة السيبرانية وتدفق رؤوس الأموال بنحو يخدم الأهداف الوطنية، فضلًا عن بناء تحالفات تكنولوجية دولية.
  • تأثير الإمارات: تؤكد استضافة هذا التجمع النوعي والمشاركة الفعالة للوزراء والمسؤولين الإماراتيين المكانة القيادية لدولة الإمارات كمنصة عالمية لاستشراف وإدارة تداعيات العصر الرقمي الجديد.

ومن ثم؛ يتجاوز (جيتكس جلوبال 2025) كونه مجرد معرض تقني؛ ليصبح منتدى لصياغة سياسات الاقتصاد الذكي العالمي. ففي حقبة لم تَعد فيها القوة تُقاس بالموارد التقليدية كالنفط والمعادن، بل بالقدرة على امتلاك الخوارزميات، والمعالجات الفائقة، والبيانات السيادية، تتجه الأنظار نحو الدول القادرة على بناء بنى تحتية ذكية متقدمة وتطوير أطر حوكمة مرنة وآمنة للذكاء الاصطناعي.

ومن خلال جمع قادة الفكر والقرار من الشرق والغرب، والشركات العملاقة مع الصناديق السيادية والمستثمرين، يكرّس معرض (جيتكس جلوبال 2025)، دبي كمحور عالمي للتوازن الجديد بين التكنولوجيا والسياسة والاقتصاد، إذ يُعاد تعريف النفوذ العالمي بمعايير الذكاء الاصطناعي، وليس فقط القوة الصناعية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : “جيتكس جلوبال 2025”.. الذكاء الاصطناعي يتحول إلى الأداة الجديدة للسيادة الوطنية والمرونة الاقتصادية - شبكة جدة الإخبارية, اليوم السبت 11 أكتوبر 2025 08:30 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق