من الوزارة إلى مجلس الشورى عقب تعيينه ضمن قائمة رئيس الجمهورية.. من هو وزير البترول الأسبق؟ - شبكة جدة الإخبارية

في خطوة تعكس الثقة في الخبرات الوطنية والكفاءات التكنوقراطية، أصدر رئيس الجمهورية قرارًا بتعيين المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، ضمن قائمة الأعضاء المعينين بـمجلس الشورى.

ويأتي هذا التعيين تتويجًا لمسيرة مهنية حافلة امتدت لأكثر من أربعة عقود في قطاع البترول والصناعة المصرية، تقلد خلالها كمال العديد من المناصب القيادية، وصولًا إلى أرفع موقع في وزارة البترول، ثم استمر بعد خروجه من الوزارة كمشارك فاعل في الشأن الصناعي والطاقة.

فمن هو المهندس أسامة كمال؟ وكيف شكّل مساره المهني جزءًا من تطور قطاع البترول في مصرفيما يلي نستعرض أبرز محطات حياته وإنجازاته المهنية؟

النشأة والتعليم

وُلد المهندس أسامة محمد كمال عبد الحميد في 5 أبريل 1959 بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية.
وهو مصري الجنسية ويدين بـالإسلام، تلقى تعليمه الجامعي في كلية الهندسة – جامعة القاهرة، والتي كانت نقطة الانطلاق نحو مسيرة مهنية متميزة في قطاع البترول والصناعة المصري.

البداية في قطاع الصناعة والبترول

بدأت رحلة أسامة كمال المهنية في أواخر السبعينيات، حين التحق بالعمل في المكتب الفني لوزير الصناعة الأسبق مصطفى الرفاعي.
وقد تزامن ذلك مع تأسيس شركة إنبي عام 1978، وهي إحدى الكيانات الهندسية الوطنية الكبرى التي جاءت لتنافس شركات عالمية مثل بكتل الأمريكية وإيجيب الإيطالية في مجالات تصميم وتنفيذ المنشآت البترولية والغازية.

محطات مهنية متقدمة

على مدار أكثر من 30 عامًا، تدرج أسامة كمال في مناصب قيادية متعددة داخل قطاع البترول، استطاع خلالها أن يراكم خبرات كبيرة في الإدارة والتخطيط والتنفيذ، ومن أبرز محطاته العملية:

مهندس عمليات وحالات الطوارئ بشركة "ووتر سيرفيس دايا إيجيبت" (1981 – 1984).

مدير مشروعات بشركة إنبي (1984 – 2000).

مساعد رئيس شركة بتروجيت (2000 – 2002).

نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات للتخطيط والمشروعات (2002 – 2009).

رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة موبكو للأسمدة (2009 – 2010).

رئيس مجلس الإدارة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات (2010 – 2012).

وزيرًا للبترول والثروة المعدنية

في 2 أغسطس 2012، تم تعيين المهندس أسامة كمال وزيرًا للبترول والثروة المعدنية ضمن حكومة الدكتور هشام قنديل، أثناء فترة حكم الرئيس محمد مرسي، خلفًا للمهندس عبد الله غراب.
واستمر في المنصب حتى 7 مايو 2013، حين تولى الوزارة من بعده المهندس شريف هدارة.

وقد كانت فترة توليه الوزارة من أصعب الفترات، حيث واجه خلالها تحديات ضخمة في قطاع الطاقة، من أبرزها:

أزمات دعم الوقود والطاقة.

نقص المعروض من الغاز الطبيعي واحتياجات السوق المحلي.

ملف الاستثمارات في البتروكيماويات وسبل تعزيزه وسط ظروف سياسية واقتصادية معقدة.

التعامل مع الضغوط المجتمعية والعمالية في ظل مناخ اقتصادي متقلب.

عضوية اللجان والمجالس المتخصصة

لم تقتصر مساهمات أسامة كمال على المناصب التنفيذية، بل نشط كذلك في عدد من اللجان والمجالس المهنية، وهو ما أضاف لرؤيته أبعادًا فنية وتنظيمية واسعة. ومن أبرز عضوياته:

رئيس اللجنة الاقتصادية بالاتحاد العربي للأسمدة.

عضو بنقابة المهندسين المصرية.

عضو مجلس إدارة جمعية المهندسين الكيماويين.

عضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية.

عضو جمعية الهندسة الإدارية.

عضو غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة.

عضو غرفة التجارة الكندية بالقاهرة.

عضو المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة.

عودته إلى الساحة التشريعية

عقب إعلان رئيس الجمهورية عن قائمة التعيينات الجديدة في مجلس الشورى، جاء اسم المهندس أسامة كمال ضمن الأسماء البارزة التي تم اختيارها، في خطوة تعكس التقدير الكبير لخبراته الطويلة ومساهماته المؤثرة في قطاع البترول.

ومن المنتظر أن يضطلع كمال بدور فعال داخل المجلس، خاصة في ما يتعلق بملفات الطاقة والصناعة والاستثمار، وهي الملفات التي تمثل عصب الاقتصاد الوطني.

ختام المسيرة الوزارية.. وبداية فصل جديد

رغم خروجه من وزارة البترول عام 2013، إلا أن اسم المهندس أسامة كمال لم يغب عن المشهد، بل ظل فاعلًا في الأنشطة الصناعية والطاقوية، مشاركًا بالرأي والخبرة في المحافل المحلية والدولية.
ويُعد اليوم من أبرز خبراء البترول في مصر، بسجل مهني حافل، وشبكة واسعة من العلاقات والخبرات، تؤهله للمساهمة بقوة في بناء مستقبل مصر الاقتصادي من خلال موقعه الجديد في مجلس الشورى.