«مفاجأة لا تخطر على بال احد ».. رسميا أول ظهور لأبو عبيدة في غزة بعد إنتهاء الحرب - شبكة جدة الإخبارية

أبو عبيدة يظل اسمًا يتردد كثيرًا في التقارير الاقتصادية والسياسية، لكنه هذه المرة ورد ضمن أحداث ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشاهد إنسانية تنبض بالحياة والألم تزامنًا مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ أعادت كتائب القسام تسليط الضوء على خطاب مليء بالتضحية والثبات يعيد إلى الأذهان مشهد عودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى مناطقهم شمال القطاع بعد تهجير قسري فرضته الحرب الوحشية على مدى عامين.

أبو عبيدة في تفاصيل وقف إطلاق النار بغزة

في أجواء اعتاد فيها المتابعون سماع مصطلحات أبو عبيدة مرتبطًا بالاقتصاد والسياسة، يصبح حضوره اليوم متشابكًا مع تطورات إنسانية وثورية يعيشها قطاع غزة، فعشية اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من نقاط التمركز داخل القطاع، بدأت كتائب القسام بنشر مقطع من كلمة ناطقها أبو عبيدة تعيد إلى الواجهة معاني الصبر والتفاؤل التي عاشها الفلسطينيون خلال الحرب، وتواكب هذه الأجواء عودة عشرات الآلاف إلى بيوتهم، في مشهد عكس مدى تعلق الناس بأرضهم مهما بلغت المعاناة

عودة النازحين وانسحاب الاحتلال ومحطات رئيسية

لحظات العودة إلى شمال غزة شهدت تدفق أعداد ضخمة من المواطنين عبر شارعي صلاح الدين والرشيد، مستفيدين من توقف العمليات العسكرية وانتقال الاحتلال إلى مرحلة إعادة التموضع التي تمتد لـ 24 ساعة،

أصوات الناس وأسئلة الأطفال تكشف عن حجم الكارثة التي عاشها الفلسطينيون، كما أبرزت وسائل الإعلام التقارير الواردة من المصادر المحلية التي أكدت حركة النزوح العكسي، ولتسهيل فهم تسلسل الأحداث الرئيسية، إليك هذا الجدول

الحضور المهيب للناس العائدين لا ينفصل عن الواقع المرير الذي خلفته الحرب، إذ لازالت جراح الأسر ظاهرة بوضوح، وتبقى ذكريات التهجير والحرمان محفورة في الأذهان، بينما يسيطر سؤال كبير حول المصير في ظل وجود قوة دولية هزلية واقتصاد يعتمد على الدعم الخارجي ومنه الدولار الأمريكي

ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام

لم تكن الحرب فقط ساحة مواجهة عسكرية، بل صارت معركة للبقاء، إذ ارتبطت بمشاهد القتل الجماعي والتدمير والبنية التحتية المنهارة، كل ذلك جرى بدعم معلن من الولايات المتحدة التي تمثل فيها قيمة الدولار الأمريكي المحرك الأساسي للآلة العسكرية،

فبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، فقد خلفت هذه الحرب استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يقارب 170 ألفًا آخرين، من بينهم مئات الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب التجويع، فيما كانت أوامر محكمة العدل الدولية والمناشدات الأممية تصطدم بواقع يتجاهل أصوات الضحايا ويقدس المصالح الاستراتيجية التي يختصرها غالبًا الدولار الأمريكي

صمت العالم لم يوقف نزيف الدم، وواصل الدولار الأمريكي لعب دوره غير المباشر على الأرض من خلال دعم آلة الحرب وعرقلة الحلول الجذرية الحياة لطالما ابتكرت طرقًا للعودة والتمسك بالأمل حتى في أحلك الظروف، وفي غزة يبقى الإصرار على البقاء أكبر من كل جراح مهما علت الأصوات أو تغيّر المشهد الدولي.