حقيقة مشاهد احتفال مقاتلي حماس في شوارع غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار... النهار تدقق FactCheck - شبكة جدة الإخبارية

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مقاتلين من حركة حماس خرجوا الى شوراع غزة للاحتفال أخيراً"، بعد اتفاق وقف إطلاق النار. 

الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود آثارها الى 25 كانون الثاني 2025. وتظهر فلسطينيين يحيون عناصر من حماس في غزة، خلال عملية تسليم اربع مجندات اسرائيليات اسيرات، في إطار الدفعة الثانية لعملية التبادل يومذاك. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

تظهر المشاهد موكبا من "الجيبات" غصّ بمقاتلين مسلّحين، بينما كان يمر في أحد الشوراع، على مرأى من أشخاص ألقوا عليه التحية. وكُتب عليه: "سيدة فلسطينية تحيي عناصر المقاومة اثناء الاستعداد لتسليم الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين- أسامة العربيد". وقد انتشر المقطع على نطاق واسع أخيراً. وكتبت معه حسابات، بالعربية ولغات أخرى (من دون تدخل): "عاشت المقاومة الفلسطينية. هذه المرأة تلقي التحية على مقاتلي القسام"، وأيضاً "لحظة خروج مقاتلي حماس الى الشوارع"، و"مقاتلو حماس يحتفلون في شوراع غزة".

????أطفال يتبعون سيارات حماس أثناء إحتفال مقاتلين حماس في شوارع غزة pic.twitter.com/cM2tsxrCkt

— أحداث الشرق الأوسط (@MiddleEast_ev) October 12, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

تبادل للرهائن الأحياء ومعتقلين فلسطينيين بين إسرائيل وحماس

جاء تداول الفيديو في وقت تسلم حركة حماس، اليوم الاثنين، إلى اسرائيل آخر الرهائن الأحياء المحتجزين في قطاع غزة، في مقابل معتقلين فلسطينيين قبل  قمة سلام في مصر بحضور دونالد ترامب، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وفي المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي لوقف إطلاق النار في غزة، تترافق عودة الرهائن إلى إسرائيل مع إفراج الدولة العبرية عن 250 معتقلا "أمنيا" فلسطينيا و1700 اعتقلتهم إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول 2023.

مساء أمس الأحد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار، أن عودة الرهائن تشكل "حدثا تاريخيا" يختلط فيه "الحزن" بـ"الفرح".

وينتظر وصول الرهائن "في وقت مبكر من صباح الاثنين"، على ما أفادت الناطقة باسم نتانياهو شوش بدرسيان، موضحة أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع "الإفراج عن الرهائن العشرين الأحياء معا و(أن يسلموا جميعا) إلى الصليب الأحمر بالتزامن".

وأشارت السلطات الإسرائيلية إلى احتمال ألا تسلم جثث كل الرهائن المتوفين الاثنين. وأكدت بدرسيان أنه في هذه الحالة "ستساعد هيئة دولية متفق عليها بموجب الخطة، في تحديد مكان الرهائن (المتوفين) في حال عدم العثور عليهم وتسليمهم".

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين بأن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة متفق عليها في شمال قطاع غزة لاستلام رهائن.

حقيقة الفيديو

الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه المستجدات، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.

فالبحث عنه، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشورا في صفحتي "الجزيرة- فلسطين" و