"قمة شرم الشيخ للسلام" تجمع أبرز قادة العالم اليوم... توقيع وثيقة وقف إطلاق النار في غزة بحضور ترامب - شبكة جدة الإخبارية

تستضيف مصر، اليوم الاثنين، في شرم الشيخ، قمة دولية من أجل السلام في غزة، برئاسة الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب، وسط مشاركة واسعة من قادة العالم، في حدث يوصف بأنّه "مفصل تاريخي سيُغيّر ملامح المنطقة وشروط اللعبة السياسية بعد عامين من الحرب الدامية في القطاع".

Palestinian Authority invited to Egypt 'peace summit' and Israel left out

Egypt to host a 'peace summit' marking the end of the Gaza war, with Donald Trump, Mahmoud Abbas and Western leaders — but without Netanyahu; France plans to reaffirm support for a Palestinian state…

— Ynet Global (@ynetnews) October 13, 2025

مشاركة دولية واسعة
ويُشارك في القمة قادة أكثر من عشرين دولة، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كما أعلن عدد من الزعماء مشاركتهم، بينهم الملك الأردني عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيزور مصر لتأكيد "دعمه تنفيذ اتفاق ترامب للسلام من أجل إنهاء الحرب في غزة".

وأوضح قصر الإليزيه أنّ ماكرون "سيغتنم الفرصة لإجراء محادثات مع شركائه حول المراحل المقبلة من تنفيذ خطة السلام".

ويحضر أيضاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في القمة التي وُصفت بأنّها "منعطف تاريخي للمنطقة بعد سنتين من النزاع وإراقة الدماء"، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا.

أعلام دول عدة ترفرف في شرم الشيخ تحضيراً للقمة (رويترز)

اتفاق وقف النار ومراحل تنفيذه
تُعقد القمة بعد أيام من إعلان التوصل إلى اتفاق للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً لإنهاء الحرب بشكل تام.

ترامب والسيسي في لقاء سابق (أرشيفية، وكالات).

ويتضمن الاتفاق، الموقّع بضمانة الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا، الإفراج عن الرهائن الأحياء على ثلاث دفعات، مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

وتستعد دول الوساطة لتوقيع الوثيقة الضامنة للاتفاق اليوم في شرم الشيخ، وسط أجواء وصفتها مصادر دبلوماسية بأنّها "حاسمة وتاريخية".

ترامب: لحظة ينتظرها الجميع
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حماسه للمؤتمر الدولي الذي سيُعقد في شرم الشيخ بمصر ظهر اليوم دعماً لاتّفاق السلام، مشيراً إلى أنّ "تنوّع الدول المشاركة يعكس وحدة الموقف العالمي حول خطّته".

President @realDonaldTrump departs to Israel and Egypt to sign the historic Peace Agreement ending the war in Gaza ????????

Cyril Ramaphosa flew to Iran to take Israel to the ICJ. pic.twitter.com/BFqR7OCMau

— Sir Cabonena Alfred (@Lebona_cabonena) October 13, 2025

وقال في حديث لموقع "أكسيوس" من على متن طائرة الرئاسة "إير فورس" أثناء توجّهه إلى إسرائيل، إنّه لا يعرف سبب غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن القمّة، موضحاً أنّ الجانب المصري هو من تولّى إعداد قائمة الضيوف، واصفاً حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الأمر الجيّد".

ترامب على متن طائرته الرئاسية (أ ف ب).

وأكّد ترامب في تصريحات له أنّ "هذه اللحظة ستكون تاريخية والجميع ينتظرونها"، مضيفاً أن "هذه المرة الأولى التي يتفق فيها الجميع على كلمة واحدة هي السلام".

غياب إيران عن القمة
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فجر الاثنين أنّ "إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ"، موضحاً أن "لا الرئيس مسعود بزشكيان ولا أنا سنحضر المؤتمر".

Iran is grateful for President El-Sisi's invitation to attend the Sharm El-Sheikh Summit. While favoring diplomatic engagement, neither President Pezeshkian nor I can engage with counterparts who have attacked the Iranian People and continue to threaten and sanction us.

Having…

— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) October 12, 2025

وقال عراقجي إنّ بلاده "لا يمكنها الدخول في أي تعامل مع من هاجموا الشعب الإيراني ويواصلون فرض العقوبات عليه"، مشيراً إلى أن إيران "تُقدّر دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكنها لا تستطيع المشاركة في ظل استمرار هذه السياسات العدائية".

وأضاف أن إيران "ترحّب بأي مبادرة تُنهي الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وتؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره"، مشدداً على أن بلاده "كانت وستظل قوة من أجل السلام في المنطقة، على عكس الكيان الإسرائيلي الذي يسعى إلى الحروب المستمرة".

رفع أعلام الدول المشارِكة بالقمة الدولية حول غزة في شرم الشيخ (أ ف ب).

قمة لتوقيع وثيقة السلام
ومن المقرر أن تختتم القمة بتوقيع وثيقة السلام في الشرق الأوسط، التي تمثل تتويجاً للجهود الدبلوماسية التي استمرت لأشهر بين واشنطن والقاهرة والدوحة وأنقرة.

وستُعلن عقب التوقيع خارطة طريق للمرحلة الثانية من الاتفاق، تتضمن آليات إعادة الإعمار في غزة، وضمانات دولية لحماية المدنيين ومنع تجدد الصراع.