نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحدود اللبنانيّة – السوريّة في البقاع الشّمالي... هدوء تام وحضور أمني منسّق - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 05:30 مساءً
رغم ما تم تداوله مؤخراً في بعض وسائل الإعلام حول "توتر" أو "استنفار" على الحدود اللبنانية – السورية من جهة البقاع الشمالي، تؤكد مصادر أمنية مطلعة من الجانبين اللبناني والسوري لـ "النهار" أن الوضع على الأرض مستقر تماماً، ولا صحة لما يُشاع عن تحركات غير اعتيادية أو استنفارات ميدانية.
وتشير هذه المصادر إلى أن الحدود من جهتي الهرمل، القاع، ورأس بعلبك وصولاً الى جرود قرى قضاء بعلبك تشهد انتشاراً اعتيادياً ومنظماً للجيش اللبناني، بالتنسيق مع نقاط المراقبة السورية، وذلك في إطار الإجراءات الروتينية لضبط المعابر غير الشرعية ومكافحة التهريب وتثبيت الاستقرار في المنطقة.
وبحسب المعلومات، فإن الجيش اللبناني كثّف منذ أشهر حضوره على طول الخط الحدودي الممتد في السلسلة الشرقية، وذلك ضمن خطة ثابتة لحماية الحدود ومنع أي تسلل أو نشاط غير قانوني. في المقابل، تؤكد مصادر ميدانية في الجانب السوري أن الجيش السوري حاضر أيضاً بانتظام في نقاط ثابتة، دون أي حشود أو استقدام تعزيزات استثنائية.

الحدود اللبنانية - السورية كما تبدو من الداخل السوري في منطقة البقاع الشمالي (لينا اسماعيل)
مصدر أمني لبناني أكد لـ"النهار" أن "ما يتم تداوله عن توتر أو استنفار غير دقيق، والوضع على الحدود هادئ، وتحت السيطرة التامة"، مشيراً إلى وجود تنسيق دائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية، خصوصاً في الملفات المتعلقة بالحدود، والتهريب، وملاحقة المطلوبين.
ونفى المصدر وجود أي تهديد مباشر أو مؤشرات على تصعيد في المنطقة، موضحاً أن "الوضع الأمني ممسوك، ولا معطيات ميدانية تعكس ما تم ترويجه إعلامياً".
وتُعدّ المنطقة الحدودية في البقاع الشمالي من أبرز النقاط التي تشهد منذ سنوات جهوداً أمنية مشتركة لضبط الأمن، خصوصاً بعدما كانت سابقاً ممراً للتهريب وعمليات تسلل غير شرعية. وتؤكد الأجهزة المعنية أن العمل جارٍ لتثبيت السيطرة أكثر، لا سيما عبر الدوريات العسكرية، والحواجز المتنقلة، والمراقبة التقنية.
في المحصلة، الوضع الحدودي في البقاع الشمالي هادئ، ومستقر أمنياً، مع وجود طبيعي ومنسّق للجيشين اللبناني والسوري. ولا صحة للمعلومات التي تحدثت عن استنفارات أو تصعيد. وتدعو المصادر الأمنية إلى اعتماد الدقة في تناول القضايا الحدودية، لما لها من حساسية وتأثير على السلم والاستقرار الداخلي.
0 تعليق