نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رضا بهلوي: ولي العهد المنفي مستعدّ لبناء إيران الجديدة - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 05:30 صباحاً
حتى قبل أن تستفيق طهران في 12 حزيران/يونيو على ضربات إسرائيلية غير مسبوقة على أراضيها، كان اسم رضا بهلوي يعود إلى المشهد كبديل محتمل للنظام الإيراني. وقبل أن تتوقف الحرب فجأة، كما بدأت، أبدى الرجل استعداده لقيادة إيران. وقدّم رؤيته السياسية للبلاد.
هو الابن الأكبر لمحمد رضا بهلوي، آخر شاه من سلالة بهلوي التي حكمت إيران لمدة 53 عاماً، و"ولي العهد" الذي حال مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني عام 1979 من حكم إيران بنظامها الملكيّ السابق. أسس وتزعم المجلس الوطني الإيراني، وهو جماعة معارضة في المنفى، ويشارك في حركة الديمقراطية الإيرانية، ويعدّ من أبرز منتقدي حكومة الجمهورية الإسلامية. واليوم، من منفاه الأميركي، يقدّم نفسه بديلاً محتملاً.

مراسم تتويج محمد رضا بهلوي شاهاً لإيران مع رضا بهلوي (على اليمين) عام 1967. (وكالات)
مسيرة أحداث
وسط الحرب الأخيرة، لم يتردّد بهلوي بإعلان أن "الجمهورية الإسلامية على وشك الانهيار". ومن هذا الموقف، انطلق ليرسم معالم اليوم التالي لإيران بعد سقوط النظام: دولة علمانية وديموقراطية تفصل بين الدين والحكم، وانتخابات حرّة ونزيهة تحدّد خيارات الشعب، احترام حقوق الإنسان وعقد مؤتمر لصياغة دستور جديد يُعرض على الشعب للاستفتاء.وعد بهلوي بمعاملة رموز النظام بعدل، وخاطب القوّات المسلّحة داعياً أفرادها إلى "الانفصال عن النظام والانضمام إلى الشعب"، مقدّماً لهم عفواً.
تطبع أحداث عدّة مسيرة الرجل، من ولادته في طهران في 31 تشرين الأول/أكتوبر عام 1960، إلى تعلّمه داخل مدرسة القصر الملكي آنذاك، وتعيينه رسمياً ولياً للعهد عام 1967، وتدرّبه على الطيران في إيران ولاحقاً في الولايات المتحدة، وسقوط نظام والده، فإقامته في المنفى حتى هذا اليوم، وموت الشاه بالسرطان عام 1980 وزواجه ياسمين اعتماد أميني عام 1986، وانتحار شقيقته ليلى عام 2001 وشقيقه علي رضا عام 2011.
شكّل بيان آذار/مارس عام 1981 الانطلاقة السياسية الفعلية لبهلوي، إذ دعا وبمناسبة رأس السنة الفارسية جميع المعارضين إلى الاتّحاد، مطلقاً "دعوة لمقاومة وطنية".

بهلوي على حائط البراق في الأراضي الإسرائيلية. (وكالات)
يحظى بكثير من المعجبين في الشتات الإيراني ممن يؤيدون العودة إلى النظام الملكي، إلا أن شعبية هذه الفكرة ليست واضحة في داخل البلاد. فمعظم الإيرانيين لا يتذكّرون الحياة قبل الثورة، ومن يتذكّرها لم ينس الفساد والبذخ وجهاز المخابرات الـ "سافاك" سيّئ السمعة.
أمّا المجلس الوطني الذي شكّله، فيبدو أنّه لم يحظَ بزخم وازن على الأرض، بالرغم من الجهد لتقديمه كسلطة انتقالية محتملة.
في كل تحرّك للشعب، كان لبهلوي موقف مساند له، من احتجاجات 2009 و2011، إلى تظاهرات مهسا أميني في أيلول/سبتمبر 2022، إذ طالب المجتمع الدولي بالدعم وبجبهة موحّدة ضد النظام.
رأى بهلوي في الحرب الإسرائيلية على إيران فرصة لتغيير النظام، معتبراً أن "هذه حرب خامنئي، وأي شيء يُضعف النظام هو أمرٌ يرحّب به الشعب؛ فالحل المنطقي الوحيد زوال هذا النظام". أما الكلام الأبرز فهو ما كشفه عن تلقّيه "اتّصالات من الجيش".
في المشهد العام، لا شكّ في أن بهلوي يواجه تحدّيات كبيرة، أبرزها غياب قاعدة شعبية له داخل إيران وانقسامات المعارضة في الخارج. ويعد تقاربه مع إسرائيل إشكالية إضافية في بلد يعتبر الدولة العبرية عدواً استراتيجياً.
في المقابل، يعتبر مؤيّدوه أن علاقاته الدولية وصورته السياسية المعتدلة ومواقفه العلمانية تضعه في موقع القائد لعملية انتقالية.
0 تعليق