نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الزراعة اللبناني لـ"النهار": نضع منطقة بعلبك - الهرمل ضمن أولوياتنا في مواجهة التّغيرات المناخيّة - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 06:10 مساءً
خلال جولة ميدانية في بعلبك –الهرمل، نظّمها كلّ من"مصلحة الزراعة" في المنطقة، و"الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" و"الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء lacode "، عكس وزير الزراعة نزار هاني توجهاً واضحاً نحو تفعيل القطاع الزراعي بوصفه مدخلاً أساسياً للإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي.
في اللقاء الأول داخل مصلحة الزراعة، سلّط رئيس المصلحة عباس الديراني الضوء على أزمة المناخ وتداعياتها على الزراعة النباتية والحيوانية، مؤكداً أهمية استثمار طويل الأمد، وتعاون الجميع لمواجهة الأزمة.
أما في اللقاء الثاني داخل صالة تموز في بعلبك نظمته الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، فناقش الوزير التحديات البيئية والمناخية، وأعلن عن خطوات فعلية، منها تثبيت 106 حرّاس للأحراج، وتشكيل الهيئة الناظمة لزراعة القنب الهندي، مؤكداً أن الزراعة والبيئة لا تنفصلان، وأن هناك رؤية متكاملة نحو استثمار زراعي شفاف بالشراكة مع البنك الدولي، يقوم على ثلاث دعائم: تحسين البنية الزراعية، بناء القدرات، وربط المزارع بالأسواق عبر عقود رقمية.

نزار هاني (لينا اسماعيل).
في المحطة الثالثة من جولته، رعى هاني حفل افتتاح "Baalbeck Hub" في مدينة بعلبك بتنظيم الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء lacode "، وهو سوق وملتقى إنمائي متكامل يضم سوقاً دائماً للمزارعين، بالإضافة إلى معرض دائم لمنتجات تعاونيات التصنيع الغذائي في منطقة بعلبك – الهرمل، بهدف دعم الإنتاج المحلي وتعزيز التعاونيات وتمكينها من الوصول إلى الأسواق مباشرةً.
في ختام الجولة، شدد هاني على أهمية فتح الأسواق الخارجية، وخصوصاً الخليجية، معلناً أن جهوداً تُبذل على أعلى المستويات لتسهيل التصدير الزراعي، خصوصاً في ظل ما وصفه بـ"الحصار الزراعي"، ومشيراً إلى مؤتمر وطني للزراعة بدعم من رئاسة الجمهورية لإعادة الاعتبار لهذا القطاع كـ"نبض الأرض والحياة".
في مدينة بعلبك، تكتسب تصريحات هاني حول دعم القطاع الزراعي أهمية خاصة، كون المدينة تشكل قلب البقاع الزراعي، وبيئة تعتمد اعتماداً أساسياً على الزراعة كمصدر رزق وحياة، مشدداً أمام تحديات مناخية واقتصادية خانقة:
- أهمية الزراعة كأداة مقاومة للانهيار الاقتصادي.
- ضرورة دعم صغار المزارعين، وتعزيز البنى التحتية الزراعية.
- فتح الأسواق الخليجية والدولية أمام المنتجات البعلبكية والبقاعية.
- الرهان على الزراعة الذكية والمستدامة لمواجهة التصحر وشح المياه.

نزار هاني (لينا اسماعيل).
وأكد هاني في تصريح خاص لـ"النهار" أن الوزارة تضع منطقة بعلبك–الهرمل ضمن أولوياتها في مواجهة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن "الزراعة كما نعرفها لن تبقى على حالها حتى عام 2050، وعلينا التكيف عبر التوجه إلى زراعات ذكية وصديقة للبيئة لا تستهلك كميات كبيرة من المياه كالتي تُزرع اليوم على سبيل المثال البطاطا". وأضاف: "نعمل حالياً على إنشاء خمس برك لتجميع المياه في المنطقة، وكل بركة تسع مئة ألف متر مكعب، ضمن المشروع الأخضر والاهتمام بريّ التنقيط ".
وفي ما يخص قانون القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، أوضح هاني أن "المرسوم التطبيقي أصبح متاحاً إلكترونياً، وتنتهي مهلة تقديم الطلبات في 4 تموز، وبعدها نبدأ بتشكيل الهيئة الناظمة وفريق العمل لبدء التنفيذ"، مشدداً على أن الهدف هو "إيجاد زراعة قانونية تضمن دخلاً كافياً للمزارعين، وتعيد للمنطقة مكانتها الزراعية ضمن إطار منظّم وشفاف".
بعلبك التي لطالما حملت أعباء الإهمال، وجدت في هذه التصريحات بارقة أمل إذا ما تُرجمت إلى أفعال، لا سيما في ملف تصدير المواسم وتحسين جودة الإنتاج.
0 تعليق