يعتبر تساقط الشعر من الآثار الجانبية المزعجة للعلاج الكيماوي. وقد تكون النساء أكثر من يعانين من هذه النتيجة كون الشعر يشكل رمزاً للأنوثة. وتصف معظم مريضات السرطان لحظة تساقط الشعر بأنها الأصعب في مرحلة المرض والعلاج. في السنوات الأخيرة، وُجِد حل لهذا الأثر الجانبي بما يسمح بتجنب تساقط الشعر في حالات معينة. هذا ما يؤكده طبيب أمراض الدم والأورام الدكتور مارون صادق لـ "النهار".

العلاج الكيماوي وتساقط الشعر (انترنت)

  سبب تساقط الشعر لدى استخدام العلاج الكيماوي

  
 في العلاج الكيماوي،  تُستخدم أدوية قوية هدفها قتل الخلايا السرطانية سريعة النمو. إلا أن هذه الأدوية تؤثر أيضاً على الخلايا الحميدة. وقد يؤدي العلاج الكيماوي إلى تساقط الشعر في مختلف مواضع الجسم مثل الرموش والساقين والحواجب وغيرها، علماً أن بعض أدوية العلاج الكيماوي تسبب تساقط الشعر أكثر من غيرها. كما يختلف هذا الأثر بحسب الجرعة.
ويتساقط الشعر خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع من بداية العلاج، وقد يشكو مرضى السرطان من تساقط الشعر بشكل كامل دفعة واحدة أو بشكل تدريجي، فيلاحظ تساقط لدى تسريحه بالفرشاة أو على الوسادة أو أثناء الاستحمام  قبل أن يتساقط بالكامل في حالات معينة.

 متى يعود الشعر للنمو؟ 

 يبدأ نمو الشعر من جديد بعد أسابيع من توقف العلاج الكيميائي. وتمكن الوقاية من تساقط الشعر عبر اللجوء إلى خوذة تثليج فروة الرأس. فهي تساعد على حماية فروة الرأس لتجنب تساقط الشعر في فترة العلاج. وعلى رغم تطور العلاجات الخاصة بالسرطان ما بين تلك المناعية والهرمونية والموجهة والكيماوية، لا تزال هناك حاجة إلى بعض العلاجات الكيماوية أحياناً التي تسبب تساقط الشعر، على رغم وجود علاجات حديثة لا تسبب آثاراً جانبية ملحوظة ولا تساقط شعر. ففي بعض العلاجات لا يكون هناك مفر من تساقط الشعر. إلا أن من الممكن تفادي ذلك بوجود خوذة  تثليج فروة الرأس التي تعتبر حلاً أمثل بشكل خاص للنساء اللواتي يلقين علاجاً من سرطان الثدي أو غيره من السرطانات.

 خوذة تثليج فروة الرأس 

خلال جلسة العلاج توضع للسيدة خوذة تثليج فروة الرأس لأن العلاج يمكن أن يتصاعد إلى فروة الرأس مسبباً تساقط الشعر. هذه الوسيلة تسمح بحمايتها بالاعتماد على البرودة التي تعمل على الأوعية الدموية بشكل يمنع بلوغ العلاج إلى فروة الرأس. هذا ما يمنع تساقط الشعر لمن لا ينزعجن من تساقط الشعر، خصوصاً في العلاجات الكيماوية لمعالجة سرطان الثدي. رغم ذلك، ينصح صادق بالتشاور مع الطبيب بهذا الشأن لأن ثمة حالات تتطلب بلوغ العلاج فروة الرأس ويسعى الطبيب إلى ذلك بالفعل. في مثل هذه الحالات، لا يفضّل الطبيب الاعتماد على خوذة تثليج فروة الرأس.