أخيراً، انطلقت احتفالات زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقية، ومعها فوضى عارمة من الاحتجاجات والشائعات والمشاكل الأمنية.

يستضيف ثالث أغنى رجل في العالم وخطيبته مجموعة من المشاهير وأصحاب النفوذ مدى ثلاثة أيام، وسيبدأ وصول الضيوف اليوم الثلاثاء، وفقًا لما ذكره موقع Page Six.

وصل يخت بيزوس الضخم، "كورو"، بالفعل إلى إيطاليا، لكن مستشاريه الأمنيين مستعدون لإجراء تغييرات على مواقع رئيسية وسط مخاوف من الاحتجاجات على حفل الزفاف الفاخر.

وأكدت مصادر محلية أن كل شيء في حالة تغير مستمر، وأن الزوجين حجزا أماكن عدة على مدار بضعة أيام تحسباً لأي مشاكل.

وقال مصدر مطلع في البندقية: "حرص الزوجان على إبقاء خيارات مفتوحة عدة، وحجزا أماكن عدة في مجموعة من التواريخ". تهدف هذه الاستراتيجية إلى تضليل المصورين والمحتجين، وضمان وضع خطط طوارئ في حال حدوث أي انتكاسات لوجستية في اللحظات الأخيرة.

يخت

قد يواجه الزوجان وضيوفهما، وبينهم كيم كارداشيان، وكريس جينر، وإيفانكا ترامب، وجاريد كوشنر، والمستثمر الملياردير والوكيل السابق لهيئة الطيران المدني مايكل كيفز وزوجته ليديا، وباري ديلر وزوجته ديان فون فورستنبرغ، مشاكل كبيرة، إذ وعدت مجموعة من المتظاهرين بتعطيل حفل الزفاف.

وقامت مجموعة الاحتجاج "لا مكان لبيزوس" بتعليق لافتات في أنحاء المدينة. وصرحت فيديريكا تونينيلو، الناطقة باسم المجموعة، لموقع Page Six: "نرفض المنطق الاستغلالي الذي ينظر إلى المدينة كسلعة".

وأضافت: "ما يقلقنا أكثر هو عمدة يفضل بيع البندقية على معالجة المشاكل الحقيقية التي يواجهها سكانها، مثل ارتفاع أكلاف المعيشة، وأسعار المساكن، وهجرة سكان المركز التاريخي".

ويُجسّد تنظيم هذا الحدث الضخم رؤية عمدة البندقية. تُولّد هذه الفعاليات وظائف موسمية هشة تعتمد بشكل كبير على الطلب الخارجي. لكن سكان البندقية بحاجة إلى وظائف مستقرة بأجور عادلة.

الاحتجاجات ضد الزفاف

وأفادت صحيفة "ذا تايمز" اللندنية أمس الاثنين أن بيزوس اضطر بالفعل إلى إلغاء إحدى فعالياته المُخطط لها. كان من المقرر إقامة حفلٍ لاحقٍ السبت في مدرسة "سانتا ماريا ديلا ميزيريكورديا"، وهي قاعة فعاليات تعود إلى القرن الرابع عشر. وقد نُقل الحفل الآن إلى إحدى قاعات حوض بناء السفن السابق في البندقية، حيث الترسانة التي كانت تُستخدم سابقاً لصناعة الأشرعة وتُعرف باسم "لي تيسي".

ومع ذلك، أفادت مصادر محلية بأن مسؤولي البندقية بادروا بحملة حثيثة لاستضافة حفل زفاف بيزوس بعد أن علم موريس سيرون، كبير موظفي عمدة المدينة، لويجي بروغناروم، من مصمم الأزياء دومينيكو دولتشي (مؤسس Dolce & Gabbana) أن بيزوس وسانشيز يبحثان عن مكان لإقامة حفل الزفاف، فسارعت المدينة إلى اقتراح البندقية كمكان مثالي.

ومن المتوقع إقامة حفل استقبال للضيوف في مطعم La Pagoda المطل على البحر الأدرياتيكي، ثم يُعلن الزوجان عن موافقتهما على الزواج في جزيرة سان جورجيو ماجوري.

وأفادت مصادر أنهما سيعقدان قرانهما في مسرح Teatro Verde، وهو مسرح مكشوف يقع في بستان على الجزيرة، على رغم أن موقع TMZ أفاد بأن الحفل سيُقام في Fondazione Giorgio Cini، وهو مركز ثقافي في ماجوري.

وكانت الجزيرة موطنًا لدير بندكتيني لثمانية قرون حتى أغلقه نابليون ونهب تحفته الفنية "عرس قانا الجليل"، المعروضة الآن في مقابل لوحة "الموناليزا" في متحف اللوفر بباريس.

ومن المحتمل أن تُقام احتفالات أخرى في قصر بيساني موريتا على القناة الكبرى، موطن حفل دوجي السنوي، وهو حفل تنكري حصري.

جزيرة سان جورجيو ماجوري

وذكرت مصادر أخرى أن كنيسة مادونا ديل أورتو من ضمن الخيارات المطروحة، وهي كنيسة صغيرة من القرن الرابع عشر تضم قبر رسام عصر النهضة تينتوريتو، بالإضافة إلى فندق إكسلسيور ذي الخمس نجوم. ومن المتوقع أيضاً إقامة حفلات على متن اليخوت، بما في ذلك يخت "كورو".

وصرحت شركة "لانزا وبوتشينا"، منظمتا حفلات زفاف المشاهير، بأن بيزوس "يشرّف منذ البداية" بدعم البندقية من خلال التبرعات للمنظمات غير الربحية والمشاريع ذات الصلة.

ومع ذلك، لم تُبلغ مدينة البندقية ولا اللجان الدولية الخاصة لحماية البندقية عن تلقي أي تبرعات أو جهود تواصل من بيزوس أو ضيوفه.

وصرحت سيمون فينتوريني، مفوضة الثقافة في المدينة، بأن الرسوم المُحصلة في مقابل استخدام المساحات البلدية تُستخدم لصيانة المدينة ودعم المبادرات الاجتماعية والبرامج الثقافية.