نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع حالات الإسهال صيفاً... لا خطورة مع اتباع إرشادات الوقاية - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الجمعة 4 يوليو 2025 06:10 مساءً
يكثر التداول هذه الأيام، في لبنان، بأخبار الالتهابات المعوية والإسهال وارتفاع أعدادها، خصوصاً الإصابة بفيروس روتا. في الواقع، يطمئن الأطباء إلى أن موجات الإسهال والالتهابات في الجهاز الهضمي طبيعية في مثل هذه الفترة من السنة باعتبارها شائعة صيفاً مع ارتفاع درجات الحرارة، في مقابل ارتفاع معدلات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي في أيام البرد. وتعتبر المعدلات التي يشهدها القطاع الطبي حالياً مشابهة لما اعتدنا عليه في السنوات الماضية، ضمن هذه الفترة من السنة. إنما في الوقت نفسه، ونظراً إلى انتشار هذا النوع من المشكلات الصحية حالياً، فثمة إجراءات وقائية يمكن اتخاذها، وفق نصيحة طبيبة الأمراض الجرثومية في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق، الدكتورة رولا حصني سماحة.
هل تخطت معدلات الإصابة بالإسهال والالتهابات المعوية المستويات السنوية؟
في كل موسم صيف، ترتفع معدّلات الإصابة بالإسهال والالتهابات المعوية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وقد تتعدّد الأسباب وراء ذلك، وإن كان يرتبط بشكل أساسي -بحسب سماحة- بسلامة الغذاء والمياه وعدم التقيّد بالمعايير المطلوبة. فمسألة توفير المياه النظيفة وطرق تحضير الغذاء وحفظه من الشروط الأساسية لتجنب ارتفاع معدلات الإصابة. لكن المشكلة في لبنان أنه حصل تهاون أخيراً في هذا المجال، ويحصل أحياناً استهتار بهذه المعايير؛ وقد لا تصل المياه المعقمة والمعالجة إلى المنازل وفق المعايير المطلوبة، خصوصاً في المرحلة الحالية. والأسوأ أنه بسبب الأزمة الاقتصادية، يفضّل بعضهم عدم شراء المياه المعدنية المعبأة. لكن حالات الالتهابات المعوية موجودة في أيّ بلد في العالم، وثمّة حالات عديدة أتت من دبي ولم يكن من الممكن تخطّيها، وهي تعالج في لبنان حالياً.
إنّما -بشكل عام- سماحة تطمئن إلى أن المعدلات حالياً لم تتجاوز تلك التي كانت في السنوات السابقة. لكن ما يختلف حالياً أن وسائل التشخيص باتت أكثر دقة وتطوراً ومتوافرة، وتسمح بتحديد أنواع الفيروسات الأكثر انتشاراً. هذا حصل من بعد جائحة كورونا إذ توافرت هذه الفحوص، فيما لم يكن هناك اهتمام بتشخيص الحالات والبحث عن مسبّبات الإسهال من فيروسات مثل فيروس روتا وغيره. فمع تطور هذه الأدوات، أصبح هناك تشخيص للحالات، ويتم تحديد الفيروسات والبكتيريا المسببة للالتهابات المعوية. مع الإشارة إلى أنه في السابق لم يكن هناك اهتمام بذلك، لأنه أياً كان سبب الإسهال يواجُه بترطيب الجسم وفق معدلات كافية، ويشفى المريض تلقائياً خلال أيام قليلة في الحالات العادية. وأحياناً قد تكون هناك حاجة إلى المصل الذي يمكن شراؤه من الصيدليات، ويحتوي على البوتاسيوم والمعادن الأخرى التي يحتاجها الجسم.
هل لفيروس روتا علاجات معينة؟
لا يختلف فيروس روتا عن أيّ فيروس مسبّب للإسهال، ويكفي معه ترطيب الجسم بمعدّلات كافية عند الإصابة، إن لم تصل الحالة إلى درجة التقيّؤ. أما الحالات التي تستدعي دخول المستشفى فتتعلق بالأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة. أما في ما عدا ذلك فيشفى المريض تلقائياً. العلاج يكون مطلوباً فقط عند الإصابة ببكتيريا حادّة يصعب على الجسم التخلّص منها أو في حالات ضعف المناعة، أو إذا استمرت الحالة من دون أن تشفى تلقائياً مع أعراض حرارة وإسهال وهبوط ضغط دم.
أما الشروط المطلوبة لتوفير الحد الأدنى من الوقاية من المشكلات المرتبطة بسلامة الغذاء والماء فهي:
-الحرص على تناول المياه النظيفة والمكررة أو المياه المعدنية حصراً.
-تقسيم الطعام في المطبخ عند تحضيره ما بين نيء ومطهو ؛ وبحسب أنواعه، كالخضراوات والفاكهة واللحوم.
-يجب تحضير اللحوم في مساحة خاصة بها.
-يجب التقيد بفترات معينة لطهو اللحوم بحسب أنواعها.
الأطعمة التي يجب التركيز عليها
تنصح سماحة بالتركيز على نظام غذائي مضاد للإسهال:
-تجنب الخضراوات والفاكهة.
-تناول البطاطا والجزر والتفاح والأرزّ مع اللبن.
-الإكثار من شرب الماء.
-تناول ماء الأرز مع الملح.
الوقاية من الالتهابات المرتبطة بالغذاء
-يجب تناول المياه المعدنية حصراً.
-تجنب مكعبات الثلج في المطاعم واستهلاك المشروبات من دونها.
-تجنب الأكل خارجاً، والحرص على تعقيم الأطعمة في المنزل، خصوصاً الخضراوات والفاكهة، وتحديداً الفريز والتوت.
-الحرص على غسل اليدين جيداً قبل تحضير الطعام.
أما اللحوم التي تكون مطهوة بمعدلات كافية، فلا مشكلة فيها ولا تشكل خطراً.
0 تعليق