أكد وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الدكتور شريف الشربيني، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بوضع وتنفيذ مخطط متكامل للتنمية العمرانية، لا يقتصر فقط على توفير مساكن بديلة، بل يركز أيضا على تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، من خلال مراعاة التخطيط العمراني الحديث والخدمات المتكاملة.
وقال الدكتور الشربيني، في حوار خاص، مع قناة (دي إم سي) الفضائية مساء الأربعاء، إن توفير سكن مناسب للمواطنين لم يعد مجرد حلم، بل أصبح واقعا ملموسا تسعى الدولة المصرية لترسيخه، باعتبار السكن أحد الاحتياجات الأساسية لأي فرد في المجتمع.
وأشار إلى أن الزيادة السكانية تمثل العقبة والتحدي الأساسي والأبرز أمام جهود التنمية العمرانية، شارحا أن عدد السكان في مصر يرتفع بمعدل يتراوح بين مليون إلى مليون ونصف مليون نسمة سنويًا، علما بأن هذه الزيادة تفرض على الدولة التوسع في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تستوعب هذه الزيادة وتوفر حياة كريمة للمواطنين.
وأوضح وزير الإسكان، أن الدولة المصرية تعاني منذ ثمانينيات القرن الماضي من مشكلة الزحف العشوائي على الأراضي الزراعية؛ ما أدى إلى فقدان مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية، وهو ما انعكس سلبا على الناتج المحلي.
واعتبر أن عدم وجود حلول واضحة لاستيعاب الزيادة السكانية يخلق بيئة خصبة لنشوء تجمعات سكنية غير آمنة وعشوائية، مضيفا أن الدولة المصرية واجهت هذه المشكلة بحكمة وجرأة وتمكنت من القضاء على عدد كبير من المناطق العشوائية الخطرة، مثل مثلث ماسبيرو، وسور مجرى العيون، وتل العقارب وهناك أماكن عديدة كانت موجودة في قلب القاهرة، والمخطط كان ليس فكرة القضاء على المناطق غير الآمنة فقط بل المخطط أن نرسي مفهوم دولة الحياة.
وأكمل وزير الإسكان، أن من ضمن توجيهات الرئيس السيسي تنفيذ عدد كبير من مشروعات المياه والصرف الصحي، سواء كانت شبكات أو خطوط ناقلة أو محطات خاصة بالتنقية، معلنا أن لدينا حجم استثمارات تم إنجازها خلال العشر سنوات الماضية تقدر بحوالي 750 مليار جنيه، فيما يخص فقط مشروعات المياه والصرف والمعالجة.