بينما يرتبط انقطاع الطمث غالبًا بالنساء في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، تشير دراسات جديدة إلى أن بعض النساء قد يبدأن في مواجهة أعراضه المبكرة في الثلاثينيات. من تلك الأعراض الجانبية المُبكرة هي ضبابية الدماغ، التي يمكن أن تمر دون أن تُدرك الكثيرات ارتباطها بالتغيرات الهرمونية.

ضبابية الدماغ: الأعراض والتأثيرات

تُعتبر ضبابية الدماغ، أو الضباب العقلي، مجموعة من الأعراض التي تؤثر على القدرات الإدراكية، مما يجعل التفكير والتركيز والتذكر صعبًا. تشبه بعض النساء-like الحالة محاولة التفكير في ضباب كثيف. وفقًا لدراسة أُجريت في المملكة المتحدة، فإن متوسط عمر النساء اللاتي عانين من هذه الأعراض هو 37 عامًا، مع حالات تم تسجيلها في سن الثلاثين، مما يستدعي انتباهًا مبكرًا لتلك العلامات.

الأعراض النسبة المئوية للنساء تأثير على الأداء الوظيفي 33% صعوبة في التعبير عن المشاعر 50%

العوامل الهرمونية وراء ضبابية الدماغ

تعود أسباب ضبابية الدماغ في فترة ما قبل أو أثناء انقطاع الطمث إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين. هذا الهرمون يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الوظائف الجسدية والعقلية، حيث يؤثر تراجعه على إنتاج الطاقة في خلايا الدماغ. كما أن التغيرات المصاحبة لانقطاع الطمث، كتقلب المزاج وقلة النوم، تعمق من مشكلة ضبابية الدماغ.

مدة استمرار الأعراض

تشير الدراسة إلى أن النساء قد يعانين من ضبابية الدماغ لمدد تتراوح بين أربع سنوات وحتى أكثر من عشرين عامًا. الكثيرات من المشاركات وصفن هذه الأعراض بأنها مثل “تحميل بطيء للأفكار”، مما يؤثر بشكل ملحوظ على الجودة الحياتية والإنتاجية في العمل.

استراتيجيات للتغلب على ضبابية الدماغ

بينما لا يوجد علاج محدد لضبابية الدماغ، يمكن اتخاذ عدة خطوات للتخفيف من الأعراض:

تحسين جودة النوم من خلال الالتزام بنظام منتظم وتجنب الشاشات. تغذية متوازنة تحتوي على الخضروات والفاكهة والبروتينات الصحية. ممارسة фізической активности لمدة نصف ساعة يوميًا. تدوين المعلومات المهمة لتجنب النسيان. أخذ فترات راحة قصيرة لاستعادة التركيز.

خيارات العلاج

يعتبر تعديل نمط الحياة الخطوة الأولى نحو تحسين الأعراض، بما في ذلك التغذية الصحية والرياضة. هناك أيضًا خيارات طبية مثل العلاج الهرموني لتعويض نقص الإستروجين. ولكن يُشدد على أهمية استشارة مختص لتحديد الخطة العلاجية المناسبة، نظرًا لاختلاف استجابة الأفراد للعلاج.