ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، أعمال الدورة الثانية والثمانين لاجتماع المكتب التنفيذي، التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحضور عدد من وزراء وسفراء الدول الأعضاء، وممثلين رفيعي المستوى من قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية.

ترحيب مصري ورسائل تضامن إنساني

افتتحت الوزيرة أعمال الاجتماع بكلمة ترحيبية، أعربت خلالها عن سعادتها بانعقاد الاجتماع في جمهورية مصر العربية، التي تحتضن دومًا الفعاليات العربية الكبرى، مؤكدة أن القاهرة ستظل منصة جامعة للأشقاء العرب في الأوقات المصيرية.

وفي بداية كلمتها، قدمت الدكتورة مايا مرسي خالص التعازي لدولة فلسطين في شهداء الحرب على غزة، كما أعربت عن مواساتها لقطر الشقيقة في حادث شرم الشيخ الذي أودى بحياة عدد من العاملين في الديوان الأميري، داعية بالرحمة للضحايا والشفاء العاجل للمصابين.

غزة في صدارة الاهتمام.. ودور مصري محوري في السلام

وشددت رئيسة المكتب التنفيذي على أن انعقاد الدورة يأتي في ظروف إقليمية حرجة، وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة نتيجة استمرار الممارسات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يحمل على عاتقه مسؤولية مضاعفة تجاه الجوانب الإنسانية والاجتماعية في مثل هذه الأزمات.

كما لفتت الوزيرة إلى أن مصر، وبتوجيهات القيادة السياسية، تضطلع بدور كبير في رعاية المبادرات السلمية والإنسانية، مشيرة إلى أن اجتماع اليوم يتزامن مع انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام التي يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى إرساء سلام دائم وإنهاء الحرب في غزة.

قرارات لمساندة الفئات الأكثر تضررًا في الوطن العربي

وأكدت الوزيرة أن جدول أعمال الدورة 82 يتضمن عددًا من المحاور الحيوية، من أبرزها:

دعم الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في فلسطين كأولوية قصوى.

مساندة الدول العربية المتأثرة بالصراعات، والعمل على تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية فيها.

تعزيز التكامل الاجتماعي العربي في مواجهة تأثيرات التغير المناخي.

التمكين الرقمي للفئات الهشة، وتحقيق الشمول الاجتماعي.

القضاء على الفقر متعدد الأبعاد، ودعم حقوق كبار السن وذوي الإعاقة والطفولة.

التحضير العربي لـ مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المقرر عقده في دولة قطر خلال نوفمبر المقبل.

إشادة بالتحضير للقمة الدولية في قطر

أشارت الوزيرة إلى أن المكتب التنفيذي، بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في نيويورك، عمل على إعداد أولويات عربية واضحة ليتم تضمينها في البيان الختامي للقمة العالمية للتنمية الاجتماعية، لضمان حضور صوت المنطقة في المحافل الدولية.

تنمية اجتماعية حقيقية على الأرض

واختتمت الدكتورة مايا مرسي كلمتها بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين أعضاء المكتب التنفيذي، لضمان تحويل القرارات إلى خطط قابلة للتنفيذ تؤثر إيجابيًا على حياة المواطن العربي، وتحقيق تقدم ملموس في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، بما يتماشى مع التزامات القمم العربية والدولية.