أكد الإعلامي أحمد موسى أن مدينة شرم الشيخ كانت اليوم في قلب الحدث العالمي، بعدما استضافت قمة السلام الدولية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، في لحظة تاريخية فارقة يشهد فيها الإقليم تحولات غير مسبوقة على المستويات السياسية والإنسانية.

وقال موسى، خلال حلقة خاصة من برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية صدى البلد، إن "رسالة اليوم من شرم الشيخ واضحة: مصر وطن الأمن والأمان، وقادرة على جمع الفرقاء وصناعة السلام"، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة المصرية لإنجاح هذا الحدث الدولي.

ترامب اختار القاهرة لتوقيع اتفاق السلام تقديرًا لدور الرئيس السيسي

وأشار موسى إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اختار مصر، وتحديدًا القاهرة، لتكون المكان الذي يتم فيه توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وذلك تقديرًا لدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود التهدئة، وحرصه المستمر على ترسيخ الاستقرار الإقليمي.

وأكد أن هذا القرار لم يكن مجرد اختيار بروتوكولي، بل هو رسالة سياسية ذات دلالات قوية، تعكس إيمان الولايات المتحدة بالمكانة المحورية لمصر في قضايا الشرق الأوسط، وثقتها في قيادتها كوسيط نزيه وقادر على بناء التفاهمات المستدامة.

السيسي وترامب يترأسان أعمال قمة السلام الدولية

وأوضح الإعلامي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب نظيره الأمريكي دونالد ترامب، يترأسان أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي جمعت قادة وزعماء من 23 دولة، في سابقة دبلوماسية تؤكد ثقل مصر على الساحة الدولية، وقدرتها على قيادة حوار عالمي واسع من أجل وقف الحروب وإرساء دعائم السلام.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

أكثر من 300 وسيلة إعلامية دولية تغطي القمة

وأبرز موسى حجم التغطية الإعلامية غير المسبوقة للحدث، حيث يشارك في تغطية القمة أكثر من 300 وسيلة إعلامية دولية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس أهمية القمة في أجندة الإعلام والسياسة الدولية، واهتمام الرأي العام العالمي بما يدور في شرم الشيخ.

وأضاف أن توافد هذا العدد الكبير من وسائل الإعلام يعزز من مكانة مصر كمنصة دولية للحوار، ويوجه أنظار العالم إلى الدور المصري النشط والفاعل في الأزمات الإقليمية، لا سيما في ضوء التطورات المتسارعة في الملف الفلسطيني.

مصر تقود مشهد السلام من جديد

واختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن مصر استعادت اليوم دورها التاريخي كقائدة لمشهد السلام في الشرق الأوسط، وأن ما حدث في شرم الشيخ هو تتويج لجهود سياسية ودبلوماسية طويلة الأمد، كانت دائمًا تضع الإنسان العربي والأمن الإقليمي في قلب أولوياتها.