فتح النجم الفرنسي كيليان مبابي، لاعب ريال مدريد الحالي، قلبه للحديث عن تجربته الفريدة مع أسطورتا كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، كاشفاً عن تفاصيل جديدة حول علاقته بكليهما وتأثيرهما الكبير على مسيرته.

تعلمت الكثير من ميسي

وخلال مقابلة مع برنامج "يونيفرسو فالدانو" الإسباني، تحدث مبابي بشفافية عن الفترة التي لعب فيها إلى جانب ليونيل ميسي في صفوف باريس سان جيرمان بين عامي 2021 و2023، مشيداً بشخصيته داخل وخارج الملعب.

وقال مبابي: "ميسي كان شخصاً طبيعيًا للغاية، على عكس الصورة النمطية التي قد يكوّنها البعض عن النجوم الكبار، كان محترماً للجميع داخل الفريق، بسيطاً في تعامله، ومتواضعاً رغم مكانته العظيمة في عالم كرة القدم".

وأضاف هداف ريال مدريد: "وجود لاعب مثل ميسي بجوارك يمنحك فرصة فريدة لتتعلم من كل شيء يقوم به، من طريقته في التسديد إلى رؤيته للملعب، تعلمت منه الكثير عن فهم اللعبة وكيفية التحرك الذكي، اللعب معه كان ضربة حظ حقيقية في مسيرتي، ولم أكن أتصور أنني سأخوض هذه التجربة".

وأشار مبابي إلى أنه لم يكن يتوقع أبداً أن يرتدي القميص نفسه مع ميسي، موضحاً: "كنت أحلم دائماً باللعب لريال مدريد، ولم أتخيل أنني سأجاور ميسي الذي ظننت أنه سيقضي مسيرته كلها في برشلونة، لكن القدر جمعنا في باريس، وكانت سنتين غنيتين بالتجارب والدروس، أود أن أشكره لأنه ساعدني كثيراً على التطور كلاعب وإنسان".

كريستيانو مثلي الأعلى

وفي جزء آخر من المقابلة، تحدث مبابي عن علاقته الخاصة بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يعتبره مثله الأعلى منذ طفولته، مؤكداً أنه يتواصل معه بانتظام ويتلقى منه النصائح والدعم.

وقال مبابي: "كريستيانو كان دائماً نموذجاً يحتذى به بالنسبة لي، أنا محظوظ لأنني أستطيع التحدث معه بشكل مستمر، فهو لا يبخل عليّ بالنصائح والتشجيع، بالنسبة لي، هو الرقم واحد، والرمز الأكبر في تاريخ ريال مدريد".

وأكمل: "حتى اليوم، لا يزال الناس في مدريد يتحدثون عن رونالدو بإعجاب كبير، وأنا أريد أن أكتب فصلاً جديداً في تاريخ النادي، على طريقتي الخاصة، أحلم بصناعة إنجازات تاريخية مع ريال مدريد، مثلما فعل هو من قبل".

موسم مبابي الاستثنائي مع ريال مدريد

كيليان مبابي (أ ف ب)

ويعيش مبابي فترة تألق لافتة منذ انضمامه إلى ريال مدريد في صيف 2024، إذ سجل 14 هدفاً في 10 مباريات هذا الموسم، بينها خمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا، ليقود الفريق إلى صدارة الدوري الإسباني بفارق نقطتين عن برشلونة.

كما واصل تألقه مع منتخب فرنسا خلال تصفيات كأس العالم 2026، إذ سجل في عشر مباريات متتالية لبلاده، قبل أن يتعرض لإصابة طفيفة في الكاحل أجبرته على العودة إلى مدريد وعدم خوض مواجهة أيسلندا المقبلة.

من جانبه، لا يزال كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 40 عاماً، يقدم مستويات مميزة مع منتخب بلاده في التصفيات، رغم إهداره ركلة جزاء في الفوز الأخير على أيرلندا بهدف دون رد، ويسعى لقيادة البرتغال إلى تأهل جديد لكأس العالم، مواصلاً كتابة فصول جديدة في مسيرته الأسطورية.