بعد أكثر من 60 عامًا من إعدام الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، أفادت وسائل إعلان عبرية أن الرفات المدفونة في سوريا قد تصل إلى إسرائيل؛ وقالت أرملته نادية في مايو، بعد الاستيلاء على العديد من ممتلكاته في عملية سرية للموساد: "أتمنى أن يكون لإيلي قبر هنا قبل أن أموت".

سوريا تسلم رفات الجاسوس إيلي كوهين إلى إسرائيل قريباً

وذكرت عن مصادر أن رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي دفن في سوريا "قد يتم تسليمها لإسرائيل قريبا".

يأتي التقرير على خلفية محادثات بشأن اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، وبعد نحو شهر من تصريح الرئيس أحمد الشرع بأن "المحادثات قد تُسفر عن نتائج قريبًا". ويُمكن أن يكون تسليم رفات الجاسوس الإسرائيلي بمثابة لفتة سورية، ويشير التقرير إلى إحراز تقدم في المحادثات بهذا الشأن.

وسبق وحصل الموساد في عملية سرية على نحو 2500 وثيقة وصورة وممتلكات شخصية للجاسوس الذي لا تزال جثته محتجزة في سوريا.

إسرائيل تحصل على أرشيف الجاسوس إيلي كوهين من سوريا 

وصلت هذه المواد إلى إسرائيل في وقتٍ قريبٍ  من ذكرى إعدامه في 18 مايو1965 في الساحة الرئيسية بدمشق. وقُدّمت في ذلك اليوم عدة وثائق أصلية ومقتنيات شخصية عُثر عليها في سوريا إلى أرملته بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديدي برنياع. ومن بين الوثائق الوصية الأصلية التي كتبها كوهين قبل ساعات من إعدامه، والتي لم تُنشر حتى الآن إلا كنسخة منها.

ونفت زوجة كوهين في المقابلة ما جاء في وكالة رويترز بأن وثائق وممتلكات زوجها قدمت لإسرائيل كهدية من الرئيس السوري الجديد بهدف تهدئة التوترات بين البلدين.

قالت: "لا أؤمن إلا بالموساد. لقد جلبوا هذه الأشياء بمفردهم، وفي عملية سرية. لا أعتقد أن الجولاني قدم مثل هذه الهدية. لماذا لا يحتفظ بها لنفسه؟ آمل أن يجدوا إيلي ويدفنوه".

وقالت عن المواد المُعادة: “رأيتُ أرشيفًا كاملًا لرجلٍ كان يعمل لحساب الدولة. تضمّن الأرشيف مفاتيح شقته، وجواز سفره المزور، والرسائل التي كتبها قبل وفاته. سُمح له بالكتابة باللغة العربية فقط. حُفظت الوثائق، وما زالت بحالة ممتازة حتى بعد مرور 60 عامًا”