لبنان الرسميّ يدرس ردّاً مصيريّاً على الورقة الأميركية - شبكة جدة الإخبارية

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لبنان الرسميّ يدرس ردّاً مصيريّاً على الورقة الأميركية - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 05:30 مساءً

يعيش لبنان أسابيع تكثر فيها المشاورات الجانبية والمفاوضات ما وراء الكواليس بين السلطات اللبنانية لتهيئة الردّ على الورقة الأميركية، وهي أسابيع تكاد تكون الأكثر حاجة إلى اتخاذ قرارات على طريقة "نعم" أو "لا"، من دون وجود احتمالات متشعّبة. 

 

في معطيات رسمية توافرت لـ"النهار"، سلّم توماس برّاك إلى المسؤولين في زيارته السابقة ورقة أميركية تضمّنت تأكيد مطالب جوهرية، تشمل سحب سلاح "حزب الله" للبحث في الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس في الجنوب اللبناني، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وترتيب علاقات لبنان مع الجوار وترسيم الحدود اللبنانية مع سوريا وإسرائيل. وإذ لم يتحدّث برّاك عن جدول تنفيذيّ للمطالب الأميركية، لكنّه تحدّث عن زيارة إضافية للبنان خلال أسابيع لتلقّي الردّ على مضامين الورقة الأميركية، ومعرفة ما إذا كان لبنان الرسميّ مستعدّاً لبلورتها. 

 

توماس باراك (غيتي)

توماس باراك (غيتي)

 

وفق الانطباعات التي اتضحت على مستوى أروقة رئاسة الحكومة اللبنانية، إن ما تضمّنته الورقة الأميركية يتلاقى مع حذافير البيان الوزاريّ والمبادئ الحكومية في ما يخصّ حصر السلاح والانسحاب الإسرائيلي وتنفيذ الإصلاحات وترسيم الحدود، لكنّ السلطات اللبنانية تدرس ردّاً موحَّداً بين الرئاسات الثلاث على الورقة الأميركية بعد انتهاء مشاورات يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه برّي مع "حزب الله".

 

وبحسب أجواء رئاسة مجلس النواب لـ"النهار"، لا يزال التشاور قائماً ولم ينتهِ ولم تتمخّض عنه استنتاجات حتى الآن بين برّي و"حزب الله"، ولو تم التوصّل إلى حلّ للسلاح لكانت القصة قد انتهت. وترجّح أجواء الرئاسة الثانية أن يكون الردّ اللبناني جاهزاً على الورقة الأميركية قبل زيارة برّاك اللاحقة، لكنّ الردّ لا يزال قيد الإجراء. 

 

ويتّضح أنّ رئيس المجلس سيصرّ على حصول الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس، إذ بالنسبة إليه تكمن الأولوية في أن تنفّذ إسرائيل اتفاق وقف النار بعدما نفّذ لبنان عدداً من بنوده.

 

توازياً، تشترط الإدارة الأميركية أن يباشر لبنان الرسميّ تنفيذ مبدأ حصر السلاح، ولا تراجع عن الكلمة الأميركية في هذا الإطار. وتثني الاجتماعات المنعقدة في الولايات المتحدة الأميركية على أداء الجيش اللبناني في تفكيك منشآت "حزب الله" في منطقة جنوب الليطاني، لكن ذلك ليس كافياً ما لم تستكمل المهمّة. واتضح على مستوى لبنانيّ -أميركيّ على تواصل مع مستشارين وناشطين جمهوريين متابعين للملفات اللبنانية، أنّ ما نفّذه لبنان حتى الآن من إصلاحات سياسية واقتصادية ليس على قدر التطلعات، ومنها لم تنفّذ كما يجب، فيما ردّد عضو جمهوريّ عبارة "There is a fatigue from Lebanon" في تلخيص للانطباعات من الأوضاع اللبنانية. 

 

ويبقى الأهم أن يساعد اللبنانيون أنفسهم أولاً في تنفيذ الإصلاحات والشروط، بدءاً من حصر السلاح.

 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق