نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المطران عوده: هل ستمر جريمة تفجير الكنيسة بدمشق كغيرها؟ - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأحد 29 يونيو 2025 09:10 مساءً
تناول متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، في عظته لمناسبة عيد القديسين الرسوليين بطرس وبولس، حادثة التفجير التي استهدفت كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق.
وقال في عظته إنَّ "هذه البطريركية، المحروسة بالله، ليست دخيلة على هذه الأرض، وليست ظاهرة طارئة، بل يعود تاريخها إلى بدايات المسيحية، حيث كان القديس أغناطيوس الأنطاكي أول أسقف على كرسيها، خلفاً للرسولين بطرس وبولس. وإن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق هو خليفة هذين الرسولين العظيمين على هذا الكرسي. لقد ارتوت أرض كنيسة أنطاكية الكبرى عبر التاريخ بدماء الشهداء، وفي مقدمتهم بطرس وبولس وأغناطيوس الأنطاكي، إلى جانب سائر القديسين الذين استشهدوا من أجل إيمانهم بالمسيح. وما زال أبناء هذه الكنيسة يعانون الاضطهاد ويواجهون التهديد بالقتل والإلغاء بسبب انتمائهم للمسيح. وقد استشهد لنا إخوة يوم الأحد الماضي أثناء مشاركتهم في القداس الإلهي، بينما كانوا يستعدون للمناولة. ولكن هذه الكنيسة باقية بمشيئة الله، لأنها مبنية على صخرة الإيمان، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

تفجير كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق (وكالات).
وأضاف عوده: "متى ينتهي التطرف والحقد وإقصاء الآخر المختلف؟ متى يدرك البشر أن الله خلق الإنسان، كل إنسان، على صورته ومثاله، ليعيش حياة يسودها الحب والرحمة والسلام؟ متى تعم المحبة والسلام أرض المسيح الذي صُلب من أجل خلاص العالم؟ متى يستفيق أهل هذه الأرض، ومتى يصغون لتعاليم الديانات التي وُجدت فيها؟ من المؤسف والمدان أن يقتل الإنسان أخاه، ومن المؤلم جدًا أن تأتي الطعنة من القريب. أملنا ألا تمر هذه الجريمة، كما غيرها من الجرائم، من دون عقاب. فحياة الإنسان ليست مباحة، وكرامته من كرامة خالقه، ولا يحق لأي مخلوق أن يستهين بعمل الخالق، فالإنسان هو أسمى ما خلق الله".
0 تعليق