في حين كانت الأنظار مسلطة على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في أقوى الدوريات العالمية خلال كأس العالم للأندية، ظهر البرتغالي روبن نيفيز ليكسر هذه التوقعات ويؤكد بأدائه المميز أنه بين الأفضل في هذا المركز خلال المسابقة.

أظهر روبن نيفيز إمكاناته الاستثنائية مع نادي الهلال السعودي، إذ تألق بشكل لافت في المباراتين اللتين شارك فيهما حتى الآن.

تكشف الإحصائيات تفوّق نيفيز الملحوظ، وذلك خلال مواجهتي ريال مدريد وريد بُل سالزبورغ، حيث لعب دوراً حاسماً في إحراز الهلال تعادلين ثمينين أمام منافسين من العيار الثقيل، ما منح الفريق نقطتين بالغتي الأهمية.

بلغت نسبة نجاح تمريراته 93%، إلى جانب صناعته خمس فرص محققة للتسجيل وتفوّقه اللافت في كل المواجهات الثنائية التي خاضها على أرض الملعب.

ما يميّز نيفيز ليس ما تُبرزه الأرقام والإحصائيات فحسب، بل أيضاً تأثيره الكبير على تماسك أداء فريقه ككل؛ فمنذ تولى سيموني إنزاغي قيادة الهلال السعودي واعتماده أسلوب اللعب بثلاثة مدافعين، حقق المدرب نقلة نوعية من خلال تحرير الأظهرة هجومياً، خصوصاً مع وجود نجوم بحجم كانسيلو ولودي على الأطراف.

روبن نيفيز. (أ ف ب)

هذا التكتيك أتاح لنيفيز حرية التحرّك بين منطقة الدفاع ولعب دور محوري في بناء الهجمات والانطلاق إلى الأمام بأريحية كبيرة.

إلى جانب ذلك، لم تقتصر أدوار نيفيز التكتيكية على دفاعه أو تمريراته الدقيقة فحسب، بل أثبت أهميته كحلقة وصل متقنة بين مختلف خطوط الفريق. ومن العمق، كان قائداً متميزاً في صناعة اللعب ومهندساً بارعاً في تطبيق الخطط التكتيكية التي اعتمدها إنزاغي.

مع أدائه الممتاز، أصبح روبن نيفيز العقل المدبّر ومايسترو خط وسط الهلال وعنصراً لا غنى عنه في منظومة الفريق.