نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيميوني وأتلتيكو مدريد... هل حان وقت الطلاق؟ - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 05:30 مساءً
صدمة كبيرة منيت بها مسابقة كأس العالم للأندية لكرة القدم، إذ إنّ أحد العمالقة الأوروبيين بات خارج المنافسات من الدور الأول وهو: أتلتيكو مدريد.
شكل الإقصاء نكسة موجهة، إذ إنّ الفريق حقق انتصارين على سياتل ساوندرز الأميركي 3-1 وألحق أول خسارة بالفرق البرازيلية في البطولة بتغلبه على بوتافوغو 1-0، غير أنّ هذه النتائج لم تكن كافية بسبب خسارته القاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة في افتتاح مبارياته، ليودّع المسابقة بفارق الأهداف.
وهذا الإقصاء الثالث لفريق العاصمة الإسبانية في دور المجموعات تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، بعد فشله في تخطي هذه المرحلة في دوري أبطال أوروبا خلال موسمي 2017-2018 و2022-2023.
وأقر سيميوني بـ"الإحباط"، قائلاً: "نغادر مع الإحباط لعدم قدرتنا على التأهل إلى الدور المقبل، الحصول على ست نقاط في المجموعة لم يكن سيئاً".
وأضاف: "لقد أضرت بنا الخسارة ضد سان جيرمان، إذ كان من الممكن أن تؤذينا أي حالة". وأتم: "أنا فخور بعمل الأولاد. لقد قدمنا كل ما لدينا. لقد فزنا بمباراتين من أصل ثلاث... ولسوء الحظ تم إقصاؤنا".
وفُتح باب الانتقادات على مصراعيه، بحيث طاول المدرب سيميوني على وجه الخصوص، إذ أشار محللون إلى أنّ الفريق "جامد" منذ مطلع العام الحالي بلا أي ابتكار، فضلاً عن الاعتماد المفرط على الدفاع والانضباط.
وبرزت تحليلات تحمل بعدين أساسيين: فشل تكتيكي واستنزاف ذهني، مع طرح علامات استفهام كبرى حول جدوى استمرار سيميوني بالنهج والأسلوب نفسيهما.
وانتقدت صحيفة "آس" أداء الفريق، ووصفته بـأنه "قلة كفاءة"، وتحدثت عن ضعف خط اللمسة والعدوانية المطلوبتين وسط غياب الإبداع المنشود. وأشارت أيضاً إلى أنّ الفريق يكرّر الأخطاء نفسها وهي اعتماد مبالغ فيه على الدفاع والارتداد، مع ضعف واضح في البناء الهجومي وعدم استثمار النجوم الهجوميّين (مثل غريزمان أو موراتا).
وشدد بعض التحليلات على أنّ المشكلة ليست في سيميوني كشخص، بل في الاستمرار بالنهج نفسه، معتبرين أنّ المدرب بحاجة إلى ثورة فكرية داخل الجهاز الفني وتطعيم الطاقم بمساعدين جدد أكثر انفتاحاً.

نكسة لأتلتيكو رغم الفوز بمباراتين. (أ ف ب)
في المقابل، طُرحت تساؤلات قوية عن جدوى استمرار الأرجنتيني في قيادة الفريق، متسائلين عما إذا كان الفريق قد خسر سنوات كان يمكن فيها بناء مشروع هجومي قوي؟
وعبّر الكاتب أنتونيو روميرو في مقال لصحيفة "كادينا سير" عن خيبة أمل كبيرة في الأداء والأفكار، وربط ضعف الفريق بتآكل قوة المدرب وقدرته على إحداث التغيير. وتابع: "هذا الفريق، الذي لا يملك أي فرصة في الدوري الإسباني، كان مُركزاً كلياً على كأس العالم للأندية. أسوأ ما رأيته هو تفوّق باريس سان جيرمان بشكل كبير. مرّة أخرى، يُهمل أتلتيكو خط الوسط عندما يرى أنّ المباراة خاسرة... ربما حان الوقت للتفكير في ما إذا كان سيميوني قادراً على تحسين أداء لاعبيه".
وودّع أتلتيكو مدريد الموسم خالي الوفاض، بلا أي إنجاز، ولم يظهر الفريق أي تطوّر بما يكفي للمنافسة أوروبياً أو عالمياً، كما بدأت الجماهير تشعر أنّ مشروع سيميوني وصل إلى نقطة جمود، وبالتالي بات المدرب الأرجنتيني أمام خيارات ضيقة خلاصتها "تغيير النهج"، إذ أصبح أسيراً لفلسفته الدفاعية، من دون مرونة تواكب تطوّر اللعبة.
فإما يستفيق سيميوني ويُعيد تشكيل مشروعه بمرونة أكبر، أو يدخل أتلتيكو مدريد مرحلة انهيار بطيء تتطلب تغييرات جذرية.
0 تعليق