برعاية كريمة من مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي في الإمارات، نُظّمت أمسية ثقافية خاصة لمناقشة رواية ابنة ليليت للروائي السعودي أحمد السماري، وذلك بمقر المؤسسة، وسط حضور نوعي من المثقفين والمبدعين ومحبي السرد الأدبي.

“ابنة ليليت”

وأدارت اللقاء آن الصافي، التي ألقت الكلمة الافتتاحية نيابة عن المؤلف، حيث رحّبت بالحضور، وعبّرت عن اعتزاز المؤسسة باستضافة هذا العمل الذي حظي بتفاعل نقدي وجماهيري واسع، وكانت إحدى الروايات الفائزة في مشروع جمعية الأدب السعودية لتحويل الرواية إلى سيناريو سينمائي.

وبعد الكلمة الافتتاحية، فُتح باب المداخلات، حيث عبّر الحضور عن إعجابهم بالسرد المتقن والبنية العميقة للرواية، وأشادوا بشخصية الدكتورة جواهر (الشخصية الرئيسة) التي شكّلت محورًا قويًا للصراع النفسي والاجتماعي، مجسّدةً صوت المرأة في وجه التحديات الذاتية والمجتمعية، ضمن سردية تمتزج فيها الجرأة بالتأمل، والواقعي بالرمزي.

وساهمت أجواء الحوار في إثراء النقاش، حيث تفاعل الجميع مع الآراء والتأويلات المطروحة، وتم التطرق إلى البنية الفنية للرواية، وإمكانات تحويلها إلى عمل سينمائي، إضافة إلى التقاطعات بين خصوصية الحكاية وانفتاحها على الهمّ الإنساني العام.

وتميّزت الأمسية بحضور متنوّع، وخصوصًا من الشخصيات النسائية، حيث جمعت بين كتّاب وأكاديميين ونقاد وقرّاء متذوّقين، وقد انعكست أجواؤها الحميمية والثريّة على تفاعل المشاركين الذين عبّروا عن إعجابهم بالرواية، وبتنظيم اللقاء، وبالدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسة بحر الثقافة في دعم الحراك الثقافي العربي.

وفي ختام اللقاء، تقدّم الحاضرون بالشكر لمؤسسة بحر الثقافة، وللأستاذة آن الصافي على إدارتها الراقية للحوار، وللمؤلف أحمد السماري، الذي أهدى الحضور رواية تحمل في طيّاتها ما يستحق التأمل والنقاش والاحتفاء.