شهد استاد "برينسيباليتي" في كارديف، ويلز، مساء الجمعة، لحظة تاريخية انتظرها عشّاق موسيقى الروك لأكثر من 16 عاماً، تمثّلت في عودة فرقة "Oasis"  إلى المسرح، وسط حضور جماهيري تخطّى 75 ألف شخص.

الجمهور الذي توافد إلى الإستاد منذ ساعات الظهيرة، ارتدى ملابس مستوحاة من التسعينيات، استعداداً لمشاهدة لقاء طال انتظاره بين الشقيقين نويل وليام غالاغر، نجمي الفرقة وصاحبي الأغاني الشهيرة مثل "Wonderwall" و"Don’t Look Back in Anger".

@varietymagazine #Oasis ♬ original sound - Variety

العرض، الذي انطلق عند الساعة 8:15 مساءً بالتوقيت المحلي، شكّل انطلاقة جولة عالمية بيعت تذاكرها بالكامل، وتشمل 41 محطة حول العالم، من بينها عرضان مرتقبان هذا الصيف في ملعب "ميتلايف" في إيست راذرفورد بنيوجيرسي، وذلك في حال لم تتجدد الخلافات بين الشقيقين.

تأسست فرقة "Oasis" عام 1991 في مدينة مانشستر البريطانية، وسرعان ما فرضت نفسها على مشهد موسيقى الروك، وسط شهرة عالمية زاد من زخمها الصراع العلني بين الشقيقين غالاغر، الذي رافق مسيرتهما منذ البدايات.

فقد اشتُهرت علاقتهما بالمشاحنات والتوتر، إلى درجة أن ليام رمى نويل يوماً بالدف، بينما ردّ الأخير بضربه بمضرب كريكيت.

@itsoncardiff

Oasis - Live 25 Don’t look back in anger Cardiff 

♬ original sound - It’s On Cardiff

لمع نجم الفرقة في التسعينيات، واعتُبرت ظاهرة ثقافية في بريطانيا، إلى جانب فرق مثل "البيتلز" في الستينيات و"السكس بيستولز" في السبعينيات، لا سيما بعد إصدار أولى أغانيها Supersonic عام 1994، التي رسّخت مكانتها ضمن حركة "البريت-بوب".

لكن بعد سنوات من النجاح، انهارت العلاقة المهنية بين الشقيقين في عام 2009، حين أعلن نويل انسحابه من الفرقة قائلاً: "لم أعد أستطيع العمل مع ليام ليوم واحد إضافي". ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر بين الطرفين، إذ لم يتوانَ ليام عن السخرية من شقيقه عبر مواقع التواصل، مشبّهاً إياه بـ"حبة البطاطا".

ورغم الخلافات، لم تخفت شعبية "Oasis"، وها هي تعود إلى الأضواء من جديد، في لحظة وصفتها الصحافة الموسيقية بأنها "أقرب إلى المستحيل".

حفل فرقة Oasis. (أ ف ب)