المركز الكاثوليكي للإعلام نظّم لقاءً إعلامياً في دير الأحمر... المطران رحمة: البابا فرنسيس يُركّز على الحوار - شبكة جدة الإخبارية

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المركز الكاثوليكي للإعلام نظّم لقاءً إعلامياً في دير الأحمر... المطران رحمة: البابا فرنسيس يُركّز على الحوار - شبكة جدة الإخبارية, اليوم السبت 5 يوليو 2025 04:20 مساءً

نظّم المركز الكاثوليكي للإعلام لقاءً إعلامياً بعنوان "يوبيل الإعلاميين: الرجاء الذي لا يُخيّب"، في المركز الرسولي الأبرشي – دير الأحمر، برعاية راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة.

 

شارك في اللقاء مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم، نائبة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام والرئيسة العامة للراهبات الباسيليات الشويريات الأم ندى طانيوس، إلى جانب عدد من الكهنة والرهبان والإعلاميين.

 

جانب من الحضور في اللقاء الإعلامي (لينا اسماعيل).

جانب من الحضور في اللقاء الإعلامي (لينا اسماعيل).

 

وشكّل اللقاء محطة للتأمل في رسالة الإعلام كأداة لنشر الرجاء والحقيقة، والتأكيد على أهمية التمسك بالقيم الإنسانية والمهنية، خصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها الإعلام من تفشي الأخبار الكاذبة والانقسامات.

من جهته، شدّد المطران رحمة على أنّ "الرسالة الإعلامية الحقيقية تقوم على السلام، المحبة، والألفة، لا على الكراهية والانقسامات"، مشيراً إلى أنّ "البابا فرنسيس يركز على الحوار بدل التصادم، وعلى نشر الحقيقة التي تحرّرنا وتوحدنا"، وتوجه بتحية إلى الإعلاميين في البقاع الشمالي.

كما لفت إلى أنّ "غالبيتهم من الإخوة المسلمين، خصوصاً من الطائفة الشيعية، لكننا لم نتعامل يومًا على أساس طائفي أو مذهبي، بل كنّا دائماً جسداً واحدًا وروحًا واحدة في تغطية الأحداث".

 

الأب أبو كسم (لينا اسماعيل).

الأب أبو كسم (لينا اسماعيل).

 

أضاف: "الإعلام النزيه هو الذي ينقل الحقيقة كما هي، من دون تحريف أو مبالغة، لأن التحريف يُفقد الوسيلة الإعلامية صدقيتها، فيما الحقيقة ترفع من شأنها وتمنحها ثقة الناس".

وختم قائلًا: "نحن نثق بإعلاميينا، ونراهن على وطنيتهم وأخلاقهم واحترافيتهم، ونشكرهم على مساهمتهم في إيصال فكر البابا النَيِّر، الذي يخدم الحقيقة والسلام".

بدورها، توقّفت الأم طانيوس، عند كلمة المطران رحمة معتبرةً أن "الحق هو جوهر الرسالة الإعلامية".

وأضافت: "في زمن كانت تُعرف فيه الصحافة بأنها السلطة الرابعة، نشهد اليوم تحوّلاً يجعلها أقرب إلى السلطة الأولى، لما لها من قدرة على التأثير وصناعة الرأي العام"، مشددة على أن "هذا التحوّل يُحمّل الصحافيين مسؤولية كبرى، ليس فقط في نقل الأحداث، بل في نقل صورة وطن جامع، وحقيقة غير مجتزأة، بعيدًا عن التشويه والانحياز".

 

جانب من الحضور في اللقاء الإعلامي (لينا اسماعيل).

جانب من الحضور في اللقاء الإعلامي (لينا اسماعيل).

 

في كلمته، دعا الأب عبود إلى استعادة جوهر الرسالة الإعلامية، مستشهداً بوصية البابا فرنسيس للإعلاميين، قائلاً: "قال لنا البابا في لقائه الأخير معنا في 29 كانون الثاني: انزعوا سلاح الإعلام. هذه حكمة عظيمة، فالإعلام لا يجب أن يكون أداة تحريض أو عداوة، بل وسيلة لبناء السلام والحقيقة".

وتابع قائلاً: "طلب البابا من كل الإعلاميين، خصوصًا المسيحيين، أن يواجهوا خصومهم بالفرح لا بالهجوم، وأن يتحلوا باللطف في الرد على أي تحريض. الإعلامي مدعو ليكون جسراً للتلاقي لا أداة للفتنة. استعملوا المنصات التي بين أيديكم لبث الفرح والرجاء، لا لنشر الانقسام".

كما شدّد عبود على البعد الإيماني لممارسة الإعلام، قائلاً: "قال البابا: قبل أن تبدأوا بكتابة خبر أو تقديم تقرير، استلهموا الروح القدس. الإعلامي المسيحي لا يكتب فقط بعقله، بل بقلب مستنير بروح الله".

وأشار إلى أنّ هذه الرسالة لا تقتصر على الإعلاميين فقط، بل تشمل الكهنة والرهبان والراهبات الذين يحملون بدورهم رسالة إعلامية روحية، تمامًا كما كان بولس الرسول "الإعلامي الأول" في الكنيسة الأولى.

وختم عبود: "نحن كإعلاميين مسيحيين، ومعنا إعلاميون من إخوتنا المسلمين، مدعوون جميعًا لاستخدام الإعلام لبناء الوطن والإنسان، ونشر الحقيقة والرجاء، بدل الخوف،في زمن كثر فيه الضجيج وتراجعت فيه الثقة، ويعيد الثقة في مهنة فقدت بوصلة الحقيقة في زحمة السبق والإعلانات".

 

وتخلّل اللقاء تكريم إعلاميين من منطقة بعلبك الهرمل، تقديراً لدورهم في خدمة الكلمة الحرة ونقل الحقيقة.

 

كما قدّم هدية تذكارية للمكرَّمين، عبارة عن قطع فنية من صناعة الأب جوزف كيروز نُحتت من حجارة سيدة بشوات، تحمل رسومات رمزية تشمل صورة العذراء مريم، وقلعة بعلبك، ودير مار مارون، في دلالة وجدانية على تلاقي الإيمان، التاريخ، والجذور.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق