نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دار الفتوى قالت كلمتها... وتشويش على زيارة سوريا - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الخميس 3 يوليو 2025 05:30 مساءً
لا يزال بعض الأعلام المقرب من فريق الممانعة يفبرك الأخبار، وخصوصاً حيال مرجعيات دينية وسياسية لها دورها وتاريخها الوطني والسياسي، وتحديدا دار الفتوى التي هي قبلة الأنظار في الحفاظ على الصيغة والنسيج الوطني والسيادي والاستقلالي، و"أمّ الطائف" من خلال التزام هذا الاتفاق وتنفيذه نصا وروحا.
بالأمس القريب كان الرئيس نواف سلام زائراً لدار الفتوى، وعُلم من أوساطه أن اللقاء كان مثمرا وأن التواصل قائم بينه وبين المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان. ويبدو أن هناك سعيا دائما منذ فترة للتأثير على هذه العلاقة الوطيدة، فيما الرئيس سلام معروف وعائلته بحرصهما على هذه العلاقة التي تربط رئاسة الحكومة بالمفتي. وثمة من يسعى أيضاً إلى القول إن رئيس الحكومة يفرّط بصلاحياته وإن العلاقة غير سوية مع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، فضلا عن أمور كثيرة تأتي على خلفية مواقف الرئيس سلام الوطنية والسيادية، وتحديداً في موضوع السلاح. والحال أنه يؤكد في مجالسه أنه ملتزم البيان الوزاري الذي طالب بنزع السلاح غير الشرعي وعلى أساسه نالت حكومته الثقة من مجلس النواب، بمن فيه كتلتا "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير".

نواف سلام من بكركي (تصوير نبيل اسماعيل).
والغمز من قناة العلاقة بين المفتي والرئيس السلام باتت أهدافه معروفة ولا تنطلي على أحد، وجاء بيان دار الفتوى واضحا وقاسيا وحمل عبارات حسمت الأمور على مستوى العلاقة الممتازة مع رئيس الحكومة وحرصه على اتفاق الطائف، وأن موضوع حقوق الرئاسة الثالثة محسوم، إلى البعد الوطني والسيادي لرئيس الحكومة وعلى مستوى دار الإفتاء، وقطع هذا البيان دابر الفتنة وإثارة الأحقاد.
على خط موازٍ، تنفي الأوساط المقربة من دار الفتوى أن يكون لكلام المفتي علاقة بزيارة دمشق، والتي هي زيارة من مرجعية دينية، علما أن ثمة علاقات قديمة مع سوريا، وبالتالي هي للتشاور على المستويين السياسي والروحي وكل ما يتصل بعلاقة البلدين، وليس هناك أي رابط أو تفسيرات غير ذلك.
النائب وليد البعريني يقول لـ "النهار" إن "رئيس الحكومة يحمل فكرا وطنيا واضحا، وعلاقته جيدة برئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، ومن الطبيعي أن تكون ممتازة جداً مع دار الفتوى، ولا خلاف أو تباين بينهما، وهو حريص على البلد، ويهمّه لبنان أولاً".
وهل من خلفية بين الحملات وزيارة دمشق؟ يجيب البعريني: "توجهات دار الإفتاء والمفتي دريان عربية، وسوريا ودول الخليج العربي أعزاء وأشقاء، وبالتالي هذه الحملات هدفها التشويش على الزيارة وزرع الشكوك، وخصوصاً الحديث عن الإرهاب لتبرير وجود سلاح "حزب الله"، وكلام أحدى الصحف يصب في هذه الخانة".
0 تعليق