أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، سيتوجه إلى مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل لحضور الاجتماع السابع عشر لقادة دول مجموعة البريكس، والمقرر انعقاده خلال الفترة من 5 إلى الحالي.

وقالت الوزارة، إن الزيارة تأتي في إطار دعم الصين للتعاون بين دول الجنوب وتعزيز الحوكمة العالمية متعددة الأطراف، مشيرة إلى أن قمة هذا العام تكتسب أهمية خاصة في ظل توسع عضوية المجموعة وانضمام دول جديدة، من بينها مصر.

وعقب مشاركته في القمة، من المقرر أن يقوم لي تشيانغ بزيارة رسمية إلى  مصر  يومي 9 و10 يوليو الحالي ، تلبية لدعوة من رئيس مجلس الوزراء ، الدكتور مصطفى مدبولي.

وتُعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية لرئيس مجلس الدولة الصيني إلى مصر منذ توليه منصبه، ومن المتوقع أن تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الاقتصاد والطاقة والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وكانت مصر قد انضمت رسميًا إلى مجموعة البريكس مطلع عام 2024، في خطوة تعكس توجهها نحو تنويع شراكاتها الاقتصادية والانخراط بشكل أعمق في آليات التعاون بين الدول النامية والناشئة. وتُعوّل القاهرة على عضويتها في المجموعة للاستفادة من التمويل التنموي عبر بنك التنمية التابع للبريكس، ولتعزيز تجارتها واستثماراتها مع دول المجموعة.
وتشهد العلاقات المصرية الصينية تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تُعد الصين أحد أكبر شركاء مصر التجاريين، وأحد أبرز المستثمرين في مشروعات البنية التحتية والمناطق الصناعية، خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة ومحور قناة السويس.

ومن المرتقب أن تتناول مباحثات لي تشيانغ في القاهرة ملفات التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، ودعم الاستثمارات الصينية في قطاعات التصنيع والطاقة المتجددة والنقل الذكي، إلى جانب تنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية.