نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تياغو سيلفا والعمر مجرّد رقم - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 07:20 مساءً
في عالم كرة القدم، يبقى الزمن هو الخصم الأقسى الذي لا يرحم، إذ تتراجع اللياقة وتضعف العضلات مع مرور السنوات. لكن بعض النجوم يثبتون أنّ الشغف والانضباط قادران على كسر هذه القاعدة. هذا ما يجسّده المدافع البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا، الذي يواصل تألقه هذا الموسم رغم تقدّمه في السن، مؤكداً أنّ العمر مجرّد رقم أمام الإصرار وحب اللعبة.
يقدّم تياغو سيلفا نموذجاً فريداً للعطاء غير المحدود في الملاعب، رغم بلوغه الـ40 عاماً، إذ يُظهر مستويات لافتة، ويكتب فصلاً ذهبياً جديداً يُضيفه إلى تاريخه العريق بقيادته ناديه الأم فلومينيسي البرازيلي إلى إنجاز كبير في كأس العالم للأندية بالوصول إلى ربع النهائي بعد فوزه على إنتر ميلان بهدفين نظيفين.
خلال تلك المباراة، قدّم سيلفا أداءً مثالياً يُبرز خبرته؛ فلم يكن مجرّد مدافع مخضرم يشارك مع فريقه، بل كان الحصن المنيع والقائد الفعلي على أرض الملعب. يتحرّك سيلفا بثقة وثبات داخل المستطيل الأخضر، فهو يعرف كيف يُحافظ على لياقته البدنية ويُجيد التعامل مع المواجهات الثنائية. كذلك ساهم في مساعدة الفريق هجومياً من خلال تمريراته الدقيقة وتمركزه المدروس، ليؤكد أنّ الخبرة قد تعوّض تراجع اللياقة البدنية.
لم يقتصر بريق تياغو سيلفا على هذه المباراة فقط، بل تألق خلال مبارياته الثلاث التي لعبها في البطولة، حيث واجه فرقاً قوية مثل بوروسيا دورتموند، إنتر ميلان، وماميلودي صن داونز؛ وبفضل صلابته الدفاعية وأدائه الثابت، حافظ الفريق على نظافة شباكه فيها.
ومع وصول فلومينيسي إلى ربع النهائي، سيكون الفريق في مهمة صعبة أمام الهلال السعودي الذي أقصى مانشستر سيتي. وتتطلب هذه المباراة الكثير من التركيز من أجل العبور. وإذا تمكن من تجاوز هذه العقبة، فقد يكون على موعد مع مواجهة فريقه السابق تشيلسي في نصف النهائي، إذا فاز الأخير على بالميراس.

سيلفا بمواجهة إنتر ميلان. (أ ف ب)
قد لا يُعدّ تأهل فلومينيسي إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية حدثاً استثنائياً بمعاييره التقليدية، لكن خلف هذا الإنجاز تقف قصة ملهمة عنوانها تياغو سيلفا. المدافع البرازيلي تحدّى المرض في بداية مسيرته، وانتصر على الزمن، ليحوّل مسيرته إلى أسطورة حية تتجاوز حدود الأجيال. ففي عصر تتغير فيه تركيبة الفرق بسرعة، ويظهر النجوم ويختفون بسرعة، يبقى سيلفا رمزاً للثبات، وأحد أعظم المدافعين في تاريخ كرة القدم.
0 تعليق