انسحاب سياسي في استذكار حبيب صادق... الياس جرادة يحتج ضد كلمة سيمون كرم؟ - شبكة جدة الإخبارية

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انسحاب سياسي في استذكار حبيب صادق... الياس جرادة يحتج ضد كلمة سيمون كرم؟ - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 07:20 مساءً

 لم يحتمل مناصرون لـ"حزب الله" وبعض اليساريين الممانعين، وبينهم النائب إلياس جرادة، كلمة نقدية للسفير السابق سيمون كرم في احتفال تكريم حبيب صادق في ذكرى غيابه الثانية في اليسوعية، فأحدثوا ضجيجاً في القاعة وصراخاً في محاولة لتعطيل الاحتفال، ثم انسحبوا، ليتبين أن أول المغادرين احتجاجاً ضد كلمة كرم، النائب جرادة، مبرراً خروجه أنه ليس من دعاة الشماتة والتشفي، وأن حبيب صادق كان من أبرز رموز الثقافة والأدب في الجنوب.

 

كلمة كرم وحدها من بين كلمات الضيوف أثارت احتجاجات مستغربة في القاعة، وكأن حبيب صاق الأديب والمفكر والشاعر لم يكن معارضاً للوصاية والهيمنات في الجنوب. وبما أن المتحدثين وهم وزير الثقافة غسان سلامة والفنان مرسيل خليفة، الشاعر شوقي بزيع، الفنانة أميمة الخليل، الدكتور كمال حمدان، الدكتور أنطوان سيف، والدكتور عبد الله رزق، تناولوا حبيب صادق من زاوية الأدب والثقافة ودوره التنويري، إلا أن الاحتجاج جاء ضد كلمة كرم إبن جزين والجنوب وصديق الراحل، الذي تناول فيها ما خلفته حرب الإسناد من كوارث على لبنان، قائلاً "إن شروط إنهاء الحرب جاءت أفدح من الحرب؛ وما يزيد الأمور بشاعة أن الذين أذعنوا لوقف إطلاق نار من طرف واحد مع إسرائيل، يطلقون ناراً سياسية وأمنية كثيفة على الداخل، يهاجمون الدولة لاعتمادها الخيار الديبلوماسي، وهو الوحيد المتاح بعد النكبة؛ والجيش بحجة أنه عاجز عن حماية البلاد والناس؛ "والقوات الدولية" لسعيها تنفيذ القرارات الدولية؛ وسائر اللبنانيين إذا قالوا لهم كفى.

 

وتابع، "لا نملك إزاء هذه العدائية الطافحة إلا أن نلوذ بالدولة. نطالبها بالدفاع عن نفسها أولا؛ أن تدافع عن رموزها ومؤسساتها الكبرى، محراب سيادتها الوطنية ومسؤوليتها عن اللبنانيين.

 

وقال أنه يحاول استلهام وضوح حبيب صادق، معتبراً أن المبادرة الى حرب الإسناد؛ أخطر أنواع الحروب من حيث مسؤولية مباشرتها؛ ثم خسارة الحرب؛ ثم الإذعان لوقف إطلاق نار من جانب واحد؛ كل هذا وضع البلاد أمام أخطر معادلة سياسية إزاء إسرائيل والعالم الخارجي. وأن الخيار الديبلوماسي مضمونه قبول التفاوض في ظل ميزان القوة القائم، ثنائيا وإقليميا؛ وهو السبيل الوحيد المتاح أمام الدولة، وطرح إتفاقية الهدنة هو المدخل التفاوضي الصحيح.

 

أما الذين انسحبوا احتجاجاً، فبرروا ذلك أن كرم استغل المنبر لتمرير آراء سياسية، لكنهم بذلك لم يحتملوا رأياً مغايراً يدعو إلى استعادة الدولة لسيادتها وحصرية السلاح. فرفض الاستماع وتقبل الآخر، هو ضد فكر حبيب صادق ودعوته للديموقراطية والتقدم وسيادة منطق الدولة.

 

 

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق