حزب العدل يضيف للمشهد الانتخابي ويعزز حيويته

علم موقع تحيا مصر أن حزب العدل يُجري استعداداته على قدم وساق بشأن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في إطار تحركات تنظيمية واسعة تهدف إلى تثبيت حضوره السياسي والميداني، والمساهمة بفاعلية في بناء مشهد انتخابي يعكس التنوع الحقيقي داخل المجتمع. وتأتي هذه التحركات استجابةً لمتغيرات الساحة السياسية، وتجاوبًا مع توجيهات القيادة السياسية التي أكدت على أهمية ترسيخ أواصر الديمقراطية وتكافؤ الفرص، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي شدد في أكثر من مناسبة على ضرورة إتاحة المجال أمام الأحزاب والقوى السياسية للتعبير عن رؤاها والمشاركة بجدية في صنع القرار.

ويعتمد الحزب على خطة واضحة للدفع بعناصر شابة تحمل من الطموح السياسي ما يؤهلها للاندماج السريع مع نبض الشارع، وتقديم رؤى واقعية قائمة على التفاعل المباشر مع المواطنين. وقد انتهت الكوادر التنظيمية بالحزب من حسم قرارها بالمشاركة الكاملة في الانتخابات المقبلة، سواء على المقاعد الفردية أو من خلال الانخراط ضمن القائمة الوطنية الموحدة، في رسالة تؤكد رغبة الحزب في ممارسة دور فاعل ومسؤول في هذه المرحلة الدقيقة.

تمكين الشباب في قلب الرؤية

ترتكز رؤية حزب العدل على إيمان عميق بضرورة تمكين الكفاءات الشابة، ومنحها الفرصة لتكون شريكًا أساسيًا في العملية السياسية، ليس فقط كأداة للتجديد، ولكن كوسيلة للوصول إلى الشارع، والانصات الجيد لمطالبه، والعمل على ترجمتها إلى برامج قابلة للتنفيذ. وتحرص قيادات الحزب، وعلى رأسها النائب عبد المنعم إمام، رئيس الحزب، على أن تكون المشاركة في الانتخابات المقبلة تعبيرًا صادقًا عن إرادة جديدة تسعى لتوسيع القاعدة الشعبية، واستعادة ثقة الناخب في جدوى العمل الحزبي.

ويتم اختيار المرشحين بناءً على معايير دقيقة تضع في الاعتبار القدرة على التعبير عن طموحات المواطنين، والارتباط المباشر بمشاكلهم اليومية، إلى جانب الحضور الميداني والتواصل المستمر مع الدوائر الانتخابية. ويعتبر الحزب أن هذه الكوادر الشبابية ستكون قادرة على صنع فارق حقيقي في الأداء السياسي، وفي تقديم نموذج جديد للمسؤولية الوطنية والعمل العام.

المشهد الانتخابي ينتظر إضافة جديدة
في ظل تزايد طموح مختلف القوى السياسية للمشاركة في استحقاق انتخابي يتسم بالنزاهة والمنافسة الجادة، يبرز حزب العدل كأحد المكونات الواعدة القادرة على إحداث توازن نوعي داخل المشهد السياسي، بما يمتلكه من مرونة تنظيمية، ودراية واقعية بتفاصيل الشارع المصري، وقدرة واضحة على تقديم حلول عملية ومدروسة.

ويؤكد مسؤولو الحزب أن مشاركتهم المقبلة ستكون قائمة على الرغبة في إعلاء المصلحة الوطنية، والدفع باتجاه نموذج انتخابي يحتكم إلى البرامج والأفكار، وليس إلى الشعارات أو الاصطفافات التقليدية. ويؤمن الحزب أن ضمان حيوية العملية الانتخابية مرهون بوجود قوى سياسية لديها الإرادة للمنافسة، والقدرة على التأثير، والاستعداد للمساءلة والمحاسبة.

رهان على الوعي والمشاركة

يُعوّل حزب العدل كثيرًا على وعي المواطنين، وعلى رغبتهم في أن تكون الانتخابات المقبلة خطوة إلى الأمام نحو بناء دولة حديثة قائمة على التعددية السياسية والمشاركة الشعبية. كما يرى الحزب أن المرحلة المقبلة تتطلب من جميع القوى السياسية الانخراط الفعلي في العمل الوطني، والمساهمة في صياغة مستقبل أكثر توازنًا وعدالة، من خلال برلمان يُمثل الناس بحق، ويعكس احتياجاتهم وتطلعاتهم دون مواربة أو تجميل.

ويعتبر الحزب أن رهانه الأكبر لا يقوم فقط على عدد المقاعد أو حجم التمثيل، بل على نوعية الخطاب السياسي، ومدى قربه من عقل المواطن ووجدانه، وهو ما تعمل عليه الكوادر الشبابية للحزب بكل جدية، في محاولة لتقديم تجربة حزبية مختلفة تليق بطموحات هذا الجيل وتحديات هذه اللحظة.