تواصل وزارة الصحة العُمانية جهودها في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الفحص الطبي قبل الزواج، وذلك ضمن حملة توعوية انطلقت مطلع العام الجاري، استعدادًا لتطبيق القرار الإلزامي للفحص اعتبارًا من يناير 2026م.

وتستمر الحملة حتى نهاية ديسمبر 2025، بمشاركة قطاعات حكومية وأهلية، بهدف رفع مستوى الوعي وتشجيع المقبلين على الزواج على إجراء الفحص لضمان سلامة الأسرة والمجتمع.

ويُعد الفحص الطبي قبل الزواج أحد الإجراءات الوقائية المهمة التي تبنتها الوزارة منذ عام 1999، للحد من انتشار أمراض الدم الوراثية كالثلاسيميا وفقر الدم المنجلي، إضافة إلى بعض الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والإيدز والزهري، حيث تُقدم الخدمة مجانًا في المراكز الصحية لكافة العُمانيين.

وتُركز المرحلة الحالية من الحملة على التوعية بالآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للأمراض الوراثية والمعدية، وتأثيرها على الفرد والأسرة، بالإضافة إلى سبل الوقاية منها، وذلك من خلال مواد إعلامية ورسائل توعوية تُبث عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بدعم من كادر التوعية الصحية.

وأكدت الوزارة أن نتائج الفحص تُعامل بسرية تامة، مع تقديم المشورة الوراثية للمتقدمين دون فرض أي قرار يتعلق بإتمام الزواج.

كما شددت على أهمية دور أولياء الأمور في توعية أبنائهم وحثهم على إجراء الفحص، مشيرة إلى أن إجراؤه لا يستغرق سوى ساعة واحدة، لكنه يسهم في تأسيس حياة أسرية مستقرة وسليمة صحياً.