فوائد واعدة.. دراسة تكشف العلاقة بين استهلاك القهوة ومرض السكري من النوع الثاني - شبكة جدة الإخبارية

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فوائد واعدة.. دراسة تكشف العلاقة بين استهلاك القهوة ومرض السكري من النوع الثاني - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 09:05 صباحاً

أظهرت الدراسات قصيرة المدى تحسناً ملحوظاً في مستويات السكر في الدم بعد تناول قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، مع انخفاض في مستويات الإنسولين أثناء الصيام.

العلاقة بين القهوة ومرض السكري من النوع الثاني 

توصل فريق من الباحثين إلى نتائج مثيرة حول العلاقة بين استهلاك القهوة ومرض السكري من النوع الثاني، بعد إجراء تحليل علمي شامل شمل حوالي 150 دراسة.

فإن هذا التحليل، أظهر إمكانية أن يكون هذا المشروب الشهير عنصراً محتملاً في الوقاية من اضطرابات التمثيل الغذائي، تشير البيانات إلى أن المركبات الفينولية في القهوة، وخاصة حمض الكلوروجينيك، تتمتع بقدرة فريدة على تنظيم مستويات السكر في الدم عبر عدة مسارات بيولوجية مترابطة.

فهذه المركبات لا تقتصر على تحسين استجابة الخلايا للإنسولين، بل تمتد تأثيراتها لتقليل الالتهابات التي تلعب دوراً مهماً في تطور مقاومة الإنسولين، كما تبرز خصائصها المضادة للأكسدة كعامل إضافي في حماية خلايا البنكرياس من التلف التأكسدي.

الأمر الأكثر إثارة هو أن الفوائد المرصودة تظهر بغض النظر عن محتوى الكافيين، حيث أظهرت القهوة منزوعة الكافيين تأثيرات إيجابية مشابهة. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على التركيبة المعقدة للقهوة التي تحتوي على مئات المركبات النشطة بيولوجياً، والتي قد تسهم في تحقيق هذه التأثيرات الوقائية.

أظهرت الدراسات قصيرة المدى تحسناً ملحوظاً في مستويات السكر بعد الوجبات عند تناول قهوة غنية بحمض الكلوروجينيك، مع انخفاض في مستويات الإنسولين أثناء الصيام. ومع ذلك، تبقى هذه النتائج غير حاسمة لدى الأفراد المصابين فعلياً بالسكري، حيث تظهر بعض الدراسات تناقضات في النتائج، كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة قد يرتبط ببعض الآثار الجانبية مثل ارتفاع ضغط الدم والقلق.

من الناحية الآلية، تكشف الدراسات الجزيئية أن مركبات القهوة تعمل على مستويات متعددة: بدءاً من تثبيط إنزيمات هضم الكربوهيدرات في الأمعاء، مروراً بتحسين نقل السكر إلى الخلايا العضلية والكبدية، وصولاً إلى تعديل تكوين الميكروبيوم المعوي الذي أصبح معروفاً بدوره المهم في تنظيم الاستقلاب، كما تظهر بعض المركبات مثل حمض الفيروليك إمكانات واعدة عند دمجها مع أدوية السكري الشائعة مثل الميتفورمين.

بينما تقدم هذه المراجعة الشاملة أدلة مقنعة على الدور الوقائي المحتمل لمركبات القهوة ضد السكري من النوع الثاني، فإنها تؤكد على الحاجة الملحة لمزيد من الأبحاث السريرية في هذا المجال، لتحديد الجرعات المثلى وفهم التفاعلات الدوائية المحتملة، قبل أن يمكن تحويل هذه النتائج إلى توصيات صحية عملية رسمية.

لذا، يبقى الاعتدال في الاستهلاك مع التركيز على جودة القهوة وطريقة تحضيرها هو النهج الأمثل للاستفادة من فوائدها المحتملة مع تقليل المخاطر المحتملة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق