دان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، ما وصفه بـ"الجريمة الوحشية" التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة شمال غربي البلاد.

وقال الإرياني في تصريح اليوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي حاصرت منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذّب، عزلة بني نفيع بمديرية السلفية، مستخدمة حملة مسلحة ضمّت 20 طقمًا عسكريًا، قبل أن تقدم على قصف المنزل بقذائف آر بي جي، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته بجروح خطيرة، وسط استمرار منع إسعافها.

#بيان_ادانه
تدين وتستنكر الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في قرية البيضاء مديرية السلفية بمحافظة ريمة.

وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إن مليشيا الحوثي… pic.twitter.com/Ut0BT85g9h

— الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (@alshbkh_20) July 1, 2025

وأضاف الإرياني أن "هذه الجريمة تمثل امتدادًا لنهج الميليشيا الحوثية في استهداف المدنيين وقمع الأصوات الدينية المعتدلة، في محاولة لترهيب المجتمع وإسكات كل من يخالف فكرها الطائفي المتطرف".

استشهاد الشيخ #صالح_حنتوس على يد عصابة الحوثي الإرهابية.
رجمه الله والحزي والعار للمليشيات الحوثية المعتدية pic.twitter.com/tgIdMndf7F

— الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (@alshbkh_20) July 1, 2025

ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجريمة البشعة، واتخاذ موقف واضح إزاء ما ترتكبه الميليشيا من انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

من هو الشيخ حنتوس؟

وُلد الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة، وتولى سابقا إدارة المعاهد العلمية قبل إلغائها، ليتفرغ بعدها لتأسيس دار لتحفيظ القرآن الكريم، احتضن فيها الأيتام والمحتاجين، ووفّر لهم مع زوجته التعليم والمأوى والكساء.

منذ الثمانينيات، كرّس الشيخ حياته لتعليم القرآن كوسيلة لبناء الوعي والقيم، ما جعله هدفًا للحوثيين باعتباره رمزًا عصيًا على التطويع.

وفي تعليق له، قال عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح، إن الشيخ لم يكن سياسيًا، لكنه جسّد روح الجمهورية وواجه بعلمه الطائفية، مشددًا على أن استهدافه يُعبّر عن سعي الميليشيا لكسر كرامة الإنسان الحرّ وإخضاع المجتمع لصوت واحد.

والشيخ السبعيني، المعروف بسيرته العلمية والاجتماعية، رفض الرضوخ لجماعة حاولت إخضاعه بذريعة "تحفيظ القرآن"، فقاومهم وحده، وبجانبه زوجته التي أصيبت بنيرانهم وهي تعبئ له الذخيرة.