نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخفض الأميركي لتمويل المساعدات يضع أطفال جنوب السودان أمام شبح الموت - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025 01:20 صباحاً
أفادت منظمة "العمل ضد الجوع" غير الحكومية اليوم الثلاثاء بأن تأثير تخفيض الولايات المتحدة تمويل المساعدات بدأ يُلمس في جنوب السودان، حيث "يموت الأطفال" بسبب نقص الغذاء خصوصاً.
ويعاني البلد الواقع في شرق إفريقيا من انعدام الأمن والاستقرار منذ الانفصال عن السودان عام 2011، وما زال يعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية على الرغم من ثروته النفطية.
وأجرت الولايات المتحدة- الدولة المانحة الرئيسية للعديد من الوكالات والمنظمات غير الحكومية- اقتطاعات كبرى بعد عودة الرئيس دونالد ترامب الى البيت الأبيض، تمثّلت خصوصا بإلغاء غالبية تمويل برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
ونشرت مجلة "ذا لانسيت" البريطانية توقعات تفيد بأن خفض المساعدات الأميركية قد يؤدي بحلول العام 2030 إلى وفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، ثلثهم من الأطفال.
في السياق، قال دينيش أوغين رووت، المسؤول عن التواصل والمناصرة في منظمة "العمل ضد الجوع" في جنوب السودان، لوكالة "فرانس برس": "الأمر ليس مجرد خوف، بل هو واقع بالفعل... ثمة أطفال يموتون".

طفلان في جنوب السودان (وكالات).
وعلى غرار العديد من المنظمات، تضررت "العمل ضد الجوع" التي تُقدّم أغذية وامدادات للناس، بشدة من خفض المساعدات، حيث قدّر رووت أنها خسرت 30% من تمويلها.
ولم تعد المنظمة غير الحكومية قادرة على شراء الغذاء في بعض مناطق عملياتها. وتساءل رووت "كيف يُمكننا العمل من دون (طعام)؟".
وأضاف رووت الذي زار أخيراً شمال ولاية واراب المحاذية للسودان، وأكد أن مستودعات المساعدات "فارغة تماماً".
وأشار إلى أن العاملين الميدانيين "يواصلون تسجيل الأشخاص، لكن لا يوجد طعام لهم".
واضطرت منظمة "العمل ضد الجوع" إلى تقليص عدد موظفيها من 300 إلى 86 شخصاً في كل أنحاء البلاد، ما قلل بشكل كبير من قدرتها على الاستجابة في حالات الأزمات.
وأعرب رووت عن أسفه قائلاً: "لا يسعنا إلا الاعتماد على أنفسنا".
ويؤثر خفض التمويل على جنوب السودان فيما يشهد أزمات متعددة، بينها وباء الكوليرا الذي أودى بحياة 1300 شخص منذ أيلول/ سبتمبر.
من جانبها، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، باتت من المناطق المتضررة من الوباء، اذ سُجلت فيها أكثر من 330 حالة إصابة بالكوليرا بسبب النقص "الشديد" في المياه وخدمات الصرف الصحي.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي مؤخراً أن معدلات سوء التغذية الحاد بين أطفال السودانيين اللاجئين في جنوب السودان "تجاوزت حدود الطوارئ".
0 تعليق