نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منظمات إغاثية تطالب بوقف آلية عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" - شبكة جدة الإخبارية, اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 06:10 مساءً
طالبت مجموعة تضم 169 منظمة إغاثية بوقف آلية توزيع المساعدات من قبل "مؤسسة غزة الانسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وذلك بعد ورود تقارير شبه يومية عن مقتل أشخاص بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مراكزها.
وطالبت المنظمات بالعودة إلى آلية إيصال المساعدات التي كانت تقودها الأمم المتحدة في القطاع حتى مارس/ آذار، حين أطبقت إسرائيل حصارها على القطاع، قبل أن تسمح بدخولها تدريجيا أواخر أيار/ مايو، وتوزّعها "مؤسسة غزة الانسانية" التي رفضت المنظمات الدولية التعاون معها.
ودعت منظمات غير حكومية في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين إلى "اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء آلية التوزيع الإسرائيلية المميتة في غزة، بما في ذلك ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية".
وطالبت بالعودة إلى آليات التنسيق الأممية السابقة ورفع الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على دخول المساعدات والسلع التجارية الى القطاع المدمّر جراء الحرب.
وانتقد البيان "مؤسسة غزة الإنسانية" التي بدأت اعتبارا من أواخر أيار/ مايو إدارة المساعدات بدلاً من المنظمات الإنسانية الدولية المعتادة.

دمار في دير البلح (أ ف ب).
وتضمنت قائمة موقعي البيان منظمات من أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل، تنشط في مجالات المساعدات الطبية والغذائية والتنمية وحقوق الإنسان.
ووفق البيان، قُتِل أكثر من 500 فلسطيني وجُرح قرابة أربعة آلاف خلال أقل من أربعة أسابيع أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات أو توزيعها، وهي أرقام مماثلة لتلك التي أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، والتي بدورها أعلنت الأحد أن حصيلة القتلى بلغت 583 فلسطينياً.
وجاء في البيان: "في ظل الخطة الجديدة للحكومة الإسرائيلية، يُجبر المدنيون الجوعى والضعفاء على السير لساعات عبر طرق خطرة ومناطق قتال نشطة، ليتسابقوا بعدها بشكل فوضوي وعنيف للوصول إلى مواقع توزيع محاطة بالأسلاك ومؤمنة عسكريا".
ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع "مؤسسة غزة الانسانية" ذات التمويل الغامض، في ظل مخاوف بشأن حيادها وما إذا كانت تخدم الأهداف العسكرية لإسرائيل.
وقبل إطباق إسرائيل حصارها على غزة في آذار/ مارس، كان توزيع المساعدات يتم تقليديا عبر منظمات غير حكومية وهيئات تابعة للأمم المتحدة خصوصاً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي كانت توظف 13 ألف شخصاً في القطاع قبل الحرب.
وتقول إسرائيل إنَّها أوكلت المهمة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" من أجل "منع حماس من الاستيلاء على المساعدات".
ونفت الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي تقريرا لصحيفة "هآرتس" المحلية نقلت فيه عن جنود قولهم إن قادة في الجيش أمروا القوات بإطلاق النار على مدنيين قرب مراكز المساعدات حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً.
من جهتها، نفت المؤسسة مسؤوليتها عن القتلى قرب نقاط توزيع المساعدات، وهو ما يناقض أقوال شهود والدفاع المدني.
ونظراً للقيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة، فإن وكالة "فرانس برس" غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من التقارير المختلفة.
ويثير الوضع الانساني في قطاع غزة حيث يعيش 2,4 مليون نسمة، انتقادات دولية متزايدة خصوصاً في ظل شحّ المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها.
0 تعليق