من أيزنهاور إلى بوش.. طلبة مشاغبون في البيت الأبيض

من أيزنهاور إلى بوش.. طلبة مشاغبون في البيت الأبيض

في حقيقة قد تثير الدهشة، لا يبدو أن الدرجات الدراسية المتدنية في سنوات الطفولة كانت عائقًا أمام وصول بعض الشخصيات البارزة إلى سدة الرئاسة الأمريكية.

فبإلقاء نظرة على سجلاتهم المدرسية، يتضح أن العديد من الرؤساء المستقبليين لم يكونوا دائمًا من المتفوقين أكاديميًا، بحسب موقع “سومتر أيتم” الأمريكي.

على سبيل المثال، حصل ليندون جونسون على درجة “D” في حصة القواعد بالصف الثالث الابتدائي. بينما سجل جون كينيدي 55 درجة في مادة اللاتينية بالصف الثامن. 

جورج بوش وسجل من الدرجات السيئة

وتُظهر سجلات جورج بوش الأب في المدرسة الثانوية حصوله على درجات 60% و70% في العديد من المواد.

مواهب خارج الفصول الدراسية وتحديات شخصية

 

بعيدًا عن الدراسة، أظهر جونسون، روزفلت، وريتشارد نيكسون مواهبهم في المسرحيات المدرسية. وكان بيل كلينتون قائد الفرقة الموسيقية في مدرسته الثانوية، وقاد جيرالد فورد فريق كرة القدم في مدرسته الثانوية.

 أما دوايت أيزنهاور، فقد امتدت روحه التنافسية من مسابقات التهجئة في الصفوف الدراسية إلى ملاعب البيسبول وكرة القدم. 

سلوكيات مختلفة: من التفوق إلى إثارة الشغب

اشتهر بعضهم بسلوكهم – الجيد والسيئ، وصفت معلمة هربرت هوفر التلميذ البالغ من العمر 10 سنوات بأنه “صبي حقيقي، يحب اللعب، لكن دروسه تأتي أولًا”، وقالت إنها لم تضطر أبدًا لطلب منه إعادة عمل أو معاقبته لعدم إكماله.

كينيدي طالب فاشل 

وصف مدير مدرسة كينيدي ذات مرة المراهق بأنه يمتلك “عقلًا ذكيًا وفرديًا”، على الرغم من أنه ربما وصفه أيضًا بـ”الموكّر” (Mucker)، وهو مصطلح استخدمه لطلاب الذين فشلوا في تلبية معايير المدرسة.

كان كينيدي وعدة من أصدقائه من المدرسة الداخلية شكلوا مجموعة أطلق عليها اسم “الموكّرون”. 

وكاد أن يُطرد من المدرسة خلال سنته الأخيرة بسبب تصرفاته كـ”موكّر” في مدرسة تشوات بولاية كونيتيكت، لكنه حل المجموعة وسُمح له بالبقاء.

في رسالة، طلب والد كينيدي منه ذات مرة أن يزيد من جهوده في الفصول الدراسية، فبدلاً من العمل الجاد في جميع المواد، ركز كينيدي بشكل أساسي على مواده المفضلة – الإنجليزية والتاريخ.

 كتب جوزيف كينيدي: “من الصعب جدًا تعويض الأساسيات التي أهملتها عندما كنت صغيرًا جدًا، ولهذا السبب أحثك على بذل قصارى جهدك.. أنا لا أتوقع الكثير، ولن أشعر بخيبة أمل إذا لم تكن عبقريًا حقيقيًا، لكنني أعتقد أنه يمكنك أن تصبح مواطنًا ذا قيمة حقيقية يتمتع بحسن التقدير والفهم”.

جونسون طالب متأخر وأيزنهاور “سلوكه سيئ”

كانت المواعيد مشكلة لجونسون، حيث تُظهر بطاقته المدرسية للصف التاسع أنه تأخر ثماني مرات في شهرين، وكان أيزنهاور يمكن أن يتجاوز صفًا لولا سلوكه السيئ، وكتب مرة: “سلوكي لم يكن مساويًا لقدرتي على القراءة”.

المصدر: تيليجراف مصر