بولتون: حماس تتحكم بالمساعدات في غزة.. ولا دليل على خرق إسرائيل لقوانين الحرب

قال السفير جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، إن الموقف الأوروبي الراهن تجاه إسرائيل لا يمثل انقلابًا سياسيًا بقدر ما هو استمرار لمواقف سابقة تتعلق بكيفية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، معتبرًا أن حركة “حماس” تستخدم تلك المساعدات كوسيلة لبسط النفوذ والسيطرة على المدنيين، على غرار ما فعله صدام حسين سابقًا في العراق ضمن برنامج “النفط مقابل الغذاء”.
وأضاف بولتون، في مداخلة مع الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن “غضب حماس من تغيير آلية توزيع المساعدات يأتي من فقدانها أداة فاعلة للسيطرة على السكان”، معتبرًا أن الحركة اعتادت التحكم في توزيع الغذاء والدواء بما يخدم أجندتها السياسية.
وفي تعليقه على الاتهامات الموجهة لإسرائيل بشأن تجويع سكان غزة وارتكاب جرائم حرب، قال بولتون: “إن ما يحدث أمر مأساوي، لكنه لا يخرج عن سياق محاولات حماس استخدام المدنيين كدروع بشرية منذ السابع من أكتوبر”، محملاً الحركة كامل المسؤولية عن تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وردًا على سؤال حول مصير أكثر من مليونَي مدني في غزة بينهم أطفال ونساء، قال بولتون: “هؤلاء المدنيون هم ضحايا حماس، لأنها تستغل المساعدات وتوظفها سياسيًا”، مشيرًا إلى أن المؤسسات التي تتولى التوزيع الآن، مثل “مؤسسة غزة الإنسانية”، تخضع لإشراف أمريكي مباشر، ولا علاقة لحماس بها، وإن وُجد تدخل إسرائيلي جزئي في عملها.
وأضاف بولتون: “الوضع الحالي يشبه ما حدث خلال الحرب العالمية الأولى في أوروبا، حين كانت المساعدات تُراقب بدقة لمنع استخدامها في دعم أطراف النزاع”.
وعن تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية، كما جاء في بيان أوروبي أخير، قال بولتون: “ذلك لا يعكس موقف الحكومة الأمريكية، فالتقييمات العسكرية التي أجريت في الولايات المتحدة أظهرت أن إسرائيل ملتزمة بقوانين الحرب”، معتبرًا أن “الخبراء الأمريكيين الذين يملكون معلومات أكثر دقة توصلوا إلى أن تل أبيب تسعى إلى فرض النظام، خلافًا لحماس التي تستغل المأساة”.
واختتم بولتون الحوار قائلاً: “إسرائيل لا تفعل شيئًا سوى محاولة السيطرة على الوضع”.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات