تحذير من كارثة في غزة.. أكثر من مليوني فلسطيني مهددون بالموت جوعا

تحذير من كارثة في غزة.. أكثر من مليوني فلسطيني مهددون بالموت جوعا

أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن وصول المجاعة في القطاع إلى مستويات “كارثية وغير مسبوقة”، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية منذ أكثر من أربعة أشهر.

وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن استمرار منع دخول الإمدادات الإنسانية أدى إلى “انهيار تام في النظام الصحي” ودفع سكان القطاع نحو الجوع والموت البطيء، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني مواطن يعانون حاليًا من نقص حاد في الغذاء وسط أوضاع إنسانية مأساوية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية.

سلاح التجويع.. إسرائيل تمارس حرب إبادة

وصف البيان ما يجري في غزة بأنه “حرب إبادة جماعية”، مؤكدًا أن إسرائيل لا تكتفي بالقتل المباشر، بل تستخدم التجويع كسلاح ممنهج ضد السكان المدنيين، في ظل صمت دولي تام.

وحمّلت وزارة الصحة الفلسطينية سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “الانهيار الإنساني الشامل”، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية باتت عاجزة تمامًا عن تقديم الخدمات في ظل نقص حاد في الأدوية، وتوقف أكثر من 80% من المنشآت الصحية عن العمل.

الأطفال في دائرة الموت

وأظهر البيان أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من المجاعة، حيث توفي حتى الآن 71 طفلًا بسبب سوء التغذية، فيما يواجه نحو 600 ألف طفل تحت سن العاشرة خطر الموت جوعًا، بينهم 60 ألف رضيع حُرموا من الحليب، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل يفتقرن إلى الغذاء والرعاية الصحية الأساسية.

ضحايا “لقمة العيش”

فيما يُعرف محليًا بـ”شهداء لقمة العيش”، كشفت الوزارة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، نتيجة استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية، إلى جانب إصابة نحو 6 آلاف مدني بجروح متفاوتة في حوادث مماثلة.

وفي ختام بيانها، وجهت وزارة الصحة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للضغط الفوري على إسرائيل من أجل رفع الحصار والسماح بدخول الإمدادات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة.

وشددت على أن “كل دقيقة تأخير تعني فقدان أرواح جديدة”، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف ما وصفته بـ”الكارثة الإنسانية المتفاقمة”.

المصدر: تيليجراف مصر