وجه أرافيند سرينيفاس، أحد خبراء الذكاء الاصطناعي نصيحة مباشرة لمستخدمي الإنترنت، دعاهم فيها إلى تقليل الوقت الذي يقضونه في “التمرير اللانهائي” على منصات مثل إنستجرام، واستبداله بالاستثمار في تعلم أدوات الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذه المهارات ستكون ضرورية لمواكبة التغيرات السريعة التي تفرضها الأتمتة على سوق العمل.
وقال سرينيفاس، خلال ظهوره في بودكاست مع الإعلامي ماثيو بيرمان، إن “التمرير المستمر على إنستجرام لا يضيف شيئًا حقيقيًا لحياتك، بينما يمكن لتعلم الذكاء الاصطناعي أن يفتح أمامك فرصًا جديدة، ويمنحك قيمة مضافة حقيقية في المجتمع”، وأكد أن نصيحته لا تهدف إلى زيادة استخدام منصته، بل إلى حث الأفراد على إدراك التغيير الجذري الذي يشهده العالم.
التحذير الذي أطلقه سرينيفاس يأتي في ظل تزايد القلق من الآثار النفسية والسلوكية الناتجة عن التمرير المستمر، والذي أصبح أحد أبرز السلوكيات الرقمية الضارة، حيث يسبب تراجعًا في التركيز، وفقدان القدرة على تمييز المعلومات ذات القيمة.
وأشار إلى أن تعلم أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتعويض هذا التراجع وتحفيز القدرات العقلية.
وفي ظل التوسع المستمر لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أكد سرينيفاس أن الأفراد الذين يكتسبون هذه المهارات سيكونون الأكثر طلبًا في سوق العمل، وقال: “الذين يقفون في طليعة استخدام الذكاء الاصطناعي سيكونون أكثر قابلية للتوظيف من غيرهم، وهذه حقيقة ستتأكد خلال السنوات القليلة القادمة”.
وأشار أيضا إلى أن بطء البشر في التكيف مع التكنولوجيا قد يكون عائقًا كبيرًا في المرحلة المقبلة، خاصة مع أدوات تتطور كل بضعة أشهر.
وعلق قائلاً: “هذه الفترة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرتنا على التكيف، وعلينا أن نثبت أننا قادرون على مواكبة هذا التغير المتسارع”.
تهدف المبادرة إلى زيادة معدلات استخدام الذكاء الاصطناعي في بلد لا تزال فيه هذه التقنيات أقل انتشارًا مقارنة بدول أخرى.
وحذر سرينيفاس من أن من لا يواكب هذا التطور سيجد نفسه خارج دائرة الفرص، وأوضح أن المستقبل القريب سيحمل فرصًا كبيرة لأولئك الذين يتبنون هذه التقنيات، سواء عبر تأسيس شركات ناشئة أو بالانضمام إلى فرق عمل تعتمد الذكاء الاصطناعي في صميم أعمالها.
تعليقات