وسط اهتمام لافت من أندية خليجية، خاصة من الدوري السعودي، اختار نادي فنربخشه التركي المضي قدمًا في مشروعه الفني مع يوسف النصيري، مقررا الإبقاء على المهاجم المغربي ضمن صفوفه للموسم المقبل، نظرًا لنجاعته التهديفية وثقله التكتيكي.
وكشف موقع “تورك غون” التركي، أن إدارة فنربخشه اختارت الحفاظ على تماسك الفريق عبر تثبيت ركائزه الأساسية، وفي مقدمتهم يوسف النصيري، عوض التسرع في بيع أحد أهم عناصرها الهجومية، خصوصًا في ظل غياب عرض يتوافق مع قيمته السوقية.
وتابع “تورك غون” أن الإدارة لا تُمانع دراسة أي عرض مستقبلي، لكنها اشترطت أن يكون “فلكيًا”، إذ ترى أن النصيري عنصر غير قابل للتفريط حاليًا، بالنظر إلى تأثيره المباشر في نتائج الفريق، واندماجه الكبير داخل المجموعة من الناحيتين الفنية والذهنية.
وأورد التقرير التركي أن تعاقد الفريق المرتقب مع المهاجم الكولومبي جون دوران يدخل في إطار دعم الخط الأمامي لا تعويض النصيري، إذ تراهن الإدارة الفنية على خلق تناغم هجومي بين الثنائي، يمنح المدرب مرونة تكتيكية أكبر طيلة الموسم.
وشدد على أن تواجد اسمين بمواصفات هجومية مختلفة يتيح لفنربخشه توزيع المهام بين اللاعبين، وضمان جاهزية دائمة لخط الهجوم، خاصة مع مشاركة الفريق في أكثر من مسابقة، ما يجعل من التناوب الذكي ضرورة لا غنى عنها.
وأوضح “تورك غون” أن يوسف النصيري أنهى الموسم المنصرم بأرقام قوية، بعدما شارك في 52 مباراة، منها 35 كأساسي، وتمكن من إحراز 30 هدفًا وتقديم 5 تمريرات حاسمة، ما يعكس مدى تطوره الفني وثبات مستواه على امتداد الموسم.
وزاد موضحًا أن هذه الحصيلة جعلت النصيري يحظى بثقة تامة من الطاقم الفني، وتقدير من الجماهير، التي تعتبره من أنجح التعاقدات الهجومية التي أبرمها فنربخشه في السنوات الأخيرة، وركيزة لا غنى عنها في المشروع الرياضي الجديد للنادي.
ولفت إلى أن الأحاديث المتداولة بشأن اهتمام أندية سعودية بخدمات النصيري لم تتحول إلى عروض ملموسة حتى الآن، ما سهل على فنربخشه حسم موقفه دون ضغوط مادية أو رياضية، مع التأكيد على استعداده للتفاوض فقط إذا استوفت العروض قيمة اللاعب الفعلية.
وأضاف المصدر ذاته أن قرار الإبقاء على النصيري ليس فقط خيارًا فنّيًا، بل يدخل ضمن رؤية استراتيجية لإدارة الفريق، التي تعتبر اللاعب أحد رموز الالتزام والانضباط داخل غرفة الملابس، إلى جانب إسهاماته في قيادة المجموعة وتوجيه اللاعبين الشبان.
تعليقات