“القاهرة الإخبارية”: قصف كنيسة العائلة المقدسة يفتح جراح استهداف دور العبادة والنازحين بغزة

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» في غزة، إن قصف كنيسة العائلة المقدسة (دير اللاتين) شرق مدينة غزة، أسفر عن استشهاد سعد سلامة وفوميا عياد، وهما من أبناء الطائفة المسيحية، وذلك نتيجة قذيفة مدفعية أطلقتها الآليات الإسرائيلية المتمركزة في المنطقة.
وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الكنيسة، التابعة للبطريركية اللاتينية في القدس المحتلة، تُعد الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة، وقد أصيب في القصف خمسة مواطنين آخرين، من بينهم راعي الكنيسة الأب جبرييل رومانيلي، الذي يحمل جنسية غير فلسطينية، وأصيب في قدمه، ويُتابع علاجه حاليًا في المستشفى الأهلي العربي المعمداني.
وأشار أبو كويك إلى أن الكنائس الثلاث الكبرى في غزة (اللاتينية، المعمدانية، والأرثوذكسية) تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال العدوان، مضيفًا أن قصف دير اللاتين يعيد إلى الأذهان مجزرة كنيسة القديس بورفيريوس في أكتوبر 2023، والتي راح ضحيتها 18 نازحًا كانوا قد لجأوا إلى الكنيسة طلبًا للأمان.
وأضاف أن هذا الاعتداء الجديد يؤكد، وفق كثير من المراقبين، أن الجيش الإسرائيلي لا يعترف بأي خطوط حمراء، إذ يواصل استهداف الكنائس، والمساجد، والمدارس، والمستشفيات، وسط تحذيرات من تصعيد جديد ضد البنية التحتية المدنية.
وأشار إلى أن استشهاد المواطنين المسيحيين اليوم يرفع حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى نحو 30 شهيدًا، معظمهم من مدينة غزة، بينهم اثنان وصلا قبل قليل إلى المستشفى الأهلي بعد قصف في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق المدينة.
وفي السياق الميداني، أوضح المراسل أن الطيران الإسرائيلي يواصل استهدافه لمحاور التوغل على طول السياج الحدودي الشرقي، إضافة إلى المناطق الشمالية من القطاع، وخاصة شمال شرق محافظة خان يونس، حيث استقبل مجمع ناصر الطبي عددًا من الشهداء الذين تم انتشال جثامينهم من مناطق متفرقة، في وقت تتعرض فيه الأحياء المتبقية شرق ووسط خان يونس إلى دمار ممنهج.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات