ناسا تنشر طائرات عالية التقنية لدعم جهود الإغاثة من الفيضانات في تكساس

ناسا تنشر طائرات عالية التقنية لدعم جهود الإغاثة من الفيضانات في تكساس

في استجابة سريعة لأزمة الفيضانات التي اجتاحت منطقة كيرفيل بولاية تكساس، قامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بنشر طائرتين مزودتين بتقنيات استشعار متقدمة لدعم عمليات الإغاثة والتعافي بالتنسيق مع السلطات المحلية والولائية.

تندرج هذه العملية تحت مظلة “نظام تنسيق الاستجابة للكوارث” التابع لناسا، وتم تفعيله خصيصًا لتقديم الدعم الطارئ في أعقاب الكارثة الطبيعية، وتعمل الوكالة حاليًا بشكل وثيق مع هيئة إدارة الطوارئ في تكساس، ومنظمات إنسانية مثل Save the Children وGiveDirectly، إلى جانب الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA).

صور جوية دقيقة لتعويض ضعف صور الأقمار الصناعية

بسبب السحب الكثيفة المستمرة في المنطقة، أصبحت صور الأقمار الصناعية غير فعّالة، ما دفع ناسا إلى استخدام طائراتها المزودة بأجهزة استشعار جوية متقدمة لالتقاط بيانات واضحة من المناطق المتضررة.

في هذا الإطار، أقلعت طائرة WB-57 من مطار Ellington Field بتاريخ 8 يوليو 2025، وهي مزودة بجهاز الاستشعار المعروف باسم DyNAMITE، وهو اختصار لـ “مستشعر الحركة الجوية النهارية والليلية للبيئات الأرضية”.

يقوم DyNAMITE بمسح شامل لنهر غوادالوبي والمناطق المحيطة به، حيث يلتقط صورًا عالية الدقة تُستخدم لتقييم الأضرار بدقة، وتنسيق جهود الإنقاذ والبنية التحتية لإعادة الإعمار.

تقنية الرادار للكشف عن المياه المخفية

كما نشرت ناسا طائرة ثانية من طراز Gulfstream III مزودة بنظام الرادار الجوي ذو الفتحة الاصطناعية UAVSAR، الذي تديره مختبرات الدفع النفاث JPL في كاليفورنيا.

هذا النظام قادر على اختراق الغطاء النباتي وكشف تجمعات المياه التي قد لا ترصدها أجهزة الاستشعار البصرية، ومن المقرر أن تنفذ هذه الطائرة رحلات مسح جوي فوق أحواض أنهار جوادالوبي وسان جابرييل وكولورادو خلال أيام الأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع، لرصد امتداد الفيضانات وتحديد حجم الأضرار في المجتمعات المتأثرة.

مشاركة البيانات بشكل فوري لدعم القرار

وأكدت ناسا أن جميع البيانات الجوية التي يتم جمعها تُرسل مباشرة إلى فرق الاستجابة الطارئة، ويتم نشرها في بوابة خرائط الكوارث التابعة لناسا فور توفرها. ويجري تنسيق هذه الجهود مع FEMA والسلطات المحلية في تكساس، لضمان وصول البيانات إلى صناع القرار على الأرض بأسرع وقت ممكن.

هذا التدخل العلمي والتقني من ناسا يمثل نموذجًا للتعاون بين التكنولوجيا والإنسانية، حيث تُسخر علوم الفضاء لخدمة المجتمعات المتضررة وتحسين كفاءة الاستجابة للكوارث الطبيعية.


المصدر: اليوم السابع