رياح شديدة تؤخر إبحار سفينة حنظلة

أبحرت سفينة “حنظلة”، الأحد، من ميناء سيراكوزا الإيطالي، وعلى متنها نشطاء دوليون من مختلف الجنسيات، في مهمة جديدة تهدف إلى كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وتأتي هذه الرحلة في سياق جهود متواصلة من قبل منظمات حقوقية وتحالفات دولية لدعم الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، ورفضًا لجرائم الحرب و”الإبادة الجماعية” التي يتعرض لها السكان، بحسب ما أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
بيان اللجنة
وذكرت اللجنة في بيان رسمي نشرته على صفحتها في “فيسبوك”، أن السفينة واجهت في البداية رياحًا قوية دفعتها نحو الرصيف، ما استدعى إعادتها إلى الخلف.
غير أن القبطان تمكن من توجيه السفينة بالمؤخرة أولًا للخروج من الميناء، في خطوة استُقبلت بالإعجاب، ووصفتها اللجنة بـ”القيادة الماهرة والإصرار منقطع النظير”.
استمرار لحراك شعبي دولي متصاعد
وأكدت اللجنة أن تحرك “حنظلة” يأتي امتدادًا لمحاولات سابقة شملت سفن “الضمير” و”مادلين”، وهو تمهيد لموجات تضامنية بحرية جديدة خلال العام الجاري.
وأضاف البيان: “لن ترهبنا جرائم الاحتلال من قرصنة بحرية، واختطاف النشطاء، ومصادرة السفن، واعتقال المتضامنين، ما دام الحصار قائمًا”.
في هذا السياق، دعت اللجنة الدولية جميع الحركات التضامنية والمنظمات الحقوقية حول العالم إلى تصعيد الضغط السياسي والإعلامي على الاحتلال الإسرائيلي، والدفع باتجاه إنهاء الحصار كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال نفسه، الذي وصفته بأنه “جذر جميع مآسي المنطقة”.
“حنظلة”.. أكثر من مجرد قارب
وشدد البيان على رمزية السفينة التي أُطلق عليها اسم “حنظلة”، معتبرة أنها تمثل “صرخة ضمير عالمي ضد التطبيع مع الحصار”، وتحمل رسالة واضحة إلى شعوب العالم بأن “التضامن مع غزة ليس خيارًا بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا”.
ودعت اللجنة إلى متابعة مسار السفينة عن كثب، بغرض حماية النشطاء الموجودين على متنها، وضمان وصول الرسالة التي تحملها إلى الرأي العام العالمي. كما حيّت اللجنة صمود سكان غزة، مؤكدة أنها لن تتركهم وحدهم في مواجهة الحصار المستمر.
محاولة سابقة خلال يونيو
يُشار إلى أن هذه المحاولة هي الثانية من نوعها خلال 35 يومًا، بعد أن اعترضت البحرية الإسرائيلية في 9 يونيو 2025 سفينة “مادلين” أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة ضمن “أسطول الحرية”.
وتم خلال العملية اعتقال 12 ناشطًا دوليًا كانوا على متن السفينة، قبل أن تُرحّلهم السلطات الإسرائيلية لاحقاً، بشرط تعهدهم بعدم العودة.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات