الأمم المتحدة: موجة عودة “فوضوية” تهدد استقرار أفغانستان

أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذيرًا شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، مع توقعات بعودة نحو 3 ملايين لاجئ أفغاني من إيران وباكستان إلى بلادهم بحلول نهاية العام الجاري، ما يُنذر بزيادة الضغط على البنية التحتية الضعيفة والاقتصاد المنهك في البلاد، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وقال عرفات جمال، ممثل المفوضية في أفغانستان، في مؤتمر صحفي عقد عبر الإنترنت من العاصمة كابل، إن أكثر من 1.6 مليون أفغاني معظمهم قادمون من إيران قد عادوا بالفعل خلال الأشهر الماضية، ووصف موجة العودة الحالية بأنها “واسعة النطاق، فوضوية ومُهينة”.
واسعة النطاق، فوضوية ومُهينة”
وأشار جمال إلى أن آلاف العائلات العائدة تصل إلى البلاد منهكة وبدون موارد أساسية، ما يفاقم من معاناة المجتمعات المحلية، التي تواجه أصلاً أزمات اقتصادية واجتماعية شديدة.
وأوضح أن أكثر من 30 ألف شخص يعبرون يوميًا من معبر إسلام قلعة الحدودي بين إيران وأفغانستان، ما تسبب في ضغط هائل على مرافق الاستقبال وخدمات الحدود، في ظل عجز البنية التحتية والموارد الحكومية عن الاستجابة.
وأضافت المفوضية أن النزاع الإقليمي، خصوصًا الحرب بين إيران وإسرائيل، ساهم في تسريع عمليات الترحيل والعودة الجماعية للأفغان، وسط مخاوف أمنية وتدهور في الأوضاع المعيشية للاجئين.
أزمة إنسانية واسعة النطاق
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، فإن هذه التحركات الجماعية قد تؤدي إلى أزمة إنسانية واسعة النطاق، ما لم تتدخل الجهات المانحة والمنظمات الدولية لتوفير دعم عاجل.
ولا تزال أفغانستان تعاني من عزلة سياسية دولية، حيث يشترط المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الغربية، أن تلتزم سلطات “طالبان” بمعايير حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والحريات العامة كشرط أساسي لأي دعم مالي أو إنساني يُقدّم للبلاد.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات