فقأ المصريون عينه.. من هو موشيه زار مؤسس الاستيطان بالضفة الغربية؟

فقأ المصريون عينه.. من هو موشيه زار مؤسس الاستيطان بالضفة الغربية؟

سلط  الإعلام الإسرائيلي الضوء على وفاة أبرز مؤسسي المستوطنات في الضفة الغربية موشيه زار، عن عمر يناهز 88 عامًا، والذي يعد شخصية مؤثرة في تاريخ اليمين الإسرائيلي المتطرف وعضو المنظمة اليهودية السرية.

تأتي وفاة زار عقب حرب الـ12 يوما بين إيران وإسرائيل، حيث ولد عام 1937 في القدس من عائلة يهودية مهاجرة من إيران وانخرط مبكرا في صفوف التيار الإسرائيلي اليميني المتطرف.

 

فقد عينه اليسرى على يد المصريين

وانضم زار إلى وحدة 101، حيث أصبح صديقا مقربا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون، منذ خدمتهما فيها، وشارك خلال خدمته في الوحدة بالعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث فقد عينه اليسرى، ويقول إن هذا هو سبب كرهه للعرب.

قضى على عشرة آلاف فلسطيني

اشتهر موشيه زار بمقولة: “بنيت بيتًا فقتلت عشرة آلاف فلسطيني” والتي مثلت منهجه في محاربة العالم العربي طوال حياته، حيث كان ناشطًا في الحركة “اليهودية السرية” التي خططت لتدمير قبة الصخرة وحاولت منع توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل.

وتروي صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه ازدادت الجرائم التي تورط فيها مستهدفا القيادات الفلسطينية، حيث كان قائد المجموعة التي زرعت العبوة الناسفة وتسببت في بتر ساقي بسام الشكعة، رئيس بلدية نابلس، عام 1980، ضمن أنشطة الحركة السرية اليهودية.

شراء الأراضي العربية وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية

وتوسع موشيه زار في الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية في أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث  اشترى آلاف الدونمات التي بُنيت عليها لاحقًا مستوطنات بركان، ومعاليه شمرون، وكرني شمرون، ومدينة “إيمانويل” الحريدية.

بدأ زر بشراء الأراضي في المنطقة بعد حرب أكتوبر 1973، وبعد تأسيس حركة غوش إيمونيم، حيث أصبح تاجر أراض معروفًا بين السكان اليهود والعرب في المنطقة. 

وبين عامي 1979 و1982، اشترى آلاف الدونمات في ثلاثين قرية عربية في الضفة الغربيةـ ثم أسس شركة لامتلاك الأراضي وتسجيلها في الشهر العقاري ليضمن السيطرة عليها.

وفي محاولته لشراء إحدى الأراضي العربية في الضفة الغربية تعرض للضرب من قبل مالك الأرض بفأس في وجهه وحلقه، وأطلق النار عليه، فأصابه بجروح بالغة بقي على إثرها في المستشفى لفترة طويلة، قبل أن يتعافى. 

اعترف بجرائمه على الهواء

اعترف موشيه بجرائمه عند عمله مع المنظمة السرية اليهودية في مقابلة أجراها موقع القناة 7 الإسرائيلية في ديسمبر 2015، مشيرا إلى لحظة القبض عليه حيث أدرك أنه “نادم على ما فعله”.

كما أشار إلى أن الحركة السرية اليهودية، “لم تفعل الصواب، وهذا ما يجب أن يكون من مسؤولية الدولة والحكومة والكنيست”، و مع ذلك دعا المستوطنين إلى “بناء منازل أكثر على الأراضي التي اشتروها كإذاء معنوي للعرب”.

ومع بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، قام بزيارة القواعد العسكرية لدعم أحفاده الذين يخدمون كجنود وضباط في الجيش الإسرائيلي.

المصدر: تيليجراف مصر