أرهقته الجلطات الدماغية.. فريق طبي بأسيوط ينقذ مريضًا من الموت

استقبلت مستشفيات جامعة أسيوط مريضًا في الخامسة والستين من عمره، أرهقته الجلطات الدماغية، وبدت عليه علامات الإعياء الشديد، وكان قلب أسرته معلقًا بخيط من رجاء، فيما يتهيأ الأطباء لخوض سباق مع الزمن لإنقاذه.
صمت ثقيل وأمل معلق
وصل المريض في حالة عصبية حرجة، وسط صمت يسوده الخوف، وعيون تترقب ما ستسفر عنه الدقائق المقبلة. ووفق الفحوصات الطبية تبين أنه يعاني ضيقًا حرجًا في الشريان السباتي الأيمن، أدى إلى انقطاع متكرر لتدفق الدم إلى الدماغ، وجلطات صغيرة كادت أن تترك أثرًا لا يُمحى.
القسطرة.. أمل في لحظة عجز
أمام هذا الوضع الخطير، لم يكن هناك متسع للانتظار؛ وقرر الفريق الطبي التدخل بالقسطرة المخية، وهي تقنية حديثة لا تتطلب جراحة مفتوحة، لكنها تحتاج إلى دقة عالية وثقة كبيرة. داخل غرفة العمليات، كان الأطباء يعملون بصمتٍ متزن، وقلوبهم تتمنى النجاة لرجل لا يعرفونه، لكنهم شعروا بأن حياته أمانة بين أيديهم.
وتمكن الأطباء من استعادة ضخ الدم في المخ، شيئًا فشيئًا، حتى عادت المؤشرات الحيوية إلى طبيعتها. ولأول مرة منذ دخوله المستشفى، فتح المريض عينيه بوضوح؛ وملؤه نظرة امتنان صامتة، كانت كفيلة بأن تنسي الجميع تعب الساعات الطويلة.
قاد العملية الدكتور مصطفى هاشم، أستاذ الأشعة التداخلية، بمعاونة أطباء لم يدخروا جهدًا، وبدعم من فريق التخدير الذي وفّر بيئة آمنة لإنقاذ المريض.
بعد أيام من الرعاية الدقيقة والمتابعة المستمرة، غادر المريض المستشفى على قدميه، وسط دعوات لا تنقطع من أسرته للفريق الطبي الذي أنقذه من المـوت.
المصدر: تيليجراف مصر
تعليقات