من فلامنجو إلى باريس.. هل يصمد تشيلسي أمام العاصفة؟

يستعد نادي تشيلسي الإنجليزي لكتابة فصل جديد في تاريخه، عندما يخوض نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025، أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء غداً الأحد ، على ملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويترقب عشاق “البلوز” حول العالم تلك المواجهة المرتقبة، في محاولة لفهم طبيعة التحول الذي شهده الفريق، وما إذا كان يُبشّر بولادة جيل جديد من البطولات، أم أن الفريق استغل تركيبة البطولة الحالية ليشق طريقه نحو النهائي.
استهل تشيلسي مشواره في البطولة بانتصار سهل على لوس أنجلوس جالاكسي بنتيجة 2-0، قبل أن يتلقى هزيمة مفاجئة أمام فلامنجو البرازيلي بنتيجة 3-1 في ثاني الجولات، ليثير تساؤلات حول مدى جاهزيته لمنافسة الفرق الكبرى.
لكن الفريق الإنجليزي استعاد توازنه سريعًا، عندما تفوق بثلاثية نظيفة على الترجي التونسي، ثم تجاوز بنفيكا البرتغالي في مباراة مثيرة امتدت لشوطين إضافيين، استفاد خلالها من طرد لاعب الخصم، لينهي اللقاء بنتيجة 4-1 ويبلغ ربع النهائي.
واصل تشيلسي مشواره بالفوز على بالميراس 2-1، في مواجهة شهدت فترات من الضغط البرازيلي لكن نجح البلوز في إنهائها لصالحه. بعد ذلك، اصطدم بالفريق الثالث من البرازيل، فلومينينسي، وتمكن من تجاوزه بثنائية نظيفة، ليحجز بطاقة التأهل إلى النهائي.
اللافت أن تشيلسي لم يواجه الهلال أو مانشستر سيتي، وهما من أبرز المرشحين للقب، مما دفع بعض المراقبين للتساؤل: هل ساعدت الظروف جدول تشيلسي نحو الوصول إلى المحطة الأخيرة؟ أم أن الفريق أظهر بالفعل تطورًا يستحق الثناء؟
على الرغم من بعض الظروف المواتية خلال البطولة، منحت إدارة إنزو ماريسكا الفريق شخصية أكثر توازنًا، خاصة في الخط الدفاعي. كما برزت عدة أسماء شابة أضافت الحيوية والسرعة، مثل الوافد الجديد جواو بيدرو، ما منح الفريق بعدًا هجوميًا أكثر مرونة.
لكن التساؤلات لا تزال مطروحة: هل يمكن لتشيلسي فعلاً إيقاف زحف باريس سان جيرمان، الفريق الذي تجاوز ريال مدريد برباعية وأطاح بكبار القارة؟ أم أن مشوار البلوز سيتوقف عند حدود الواقع الفني أمام عملاق القارة العجوز؟
نهائي الأحد سيحسم كل تلك الفرضيات. فالتتويج باللقب على حساب فريق بحجم باريس سان جيرمان سيُعيد تشيلسي إلى واجهة البطولات العالمية. أما في حال الخسارة، فربما يُعاد النظر في هذا المشوار باعتباره نتيجة تراكمات خاصة أكثر من كونه مشروعًا طويل الأمد.
في كل الأحوال، فإن مواجهة باريس سان جيرمان ستكون الاختبار الأهم لماريسكا ولاعبيه، للبرهنة على أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة.
المصدر: مصر تايمز
تعليقات