لياقة النصيري تشعل دهشة مورينيو وتلغي بطاقة رحيله عن فنربخشه

فاجأ يوسف النصيري الطاقم الفني لفنربخشه بعودته القوية والملتزمة، في وقت كانت فيه بورصة الانتقالات تُرجّح خروجه من الفريق، ما دفع المدرب جوزيه مورينيو إلى إعادة التفكير في مستقبله داخل التشكيلة الأساسية.

وذلك ما كشفته منصة “غازيتي” الإعلامية التركية، التي أبرزت أن الفحوصات الطبية والاختبارات البدنية أظهرت تحسناً كبيراً في الحالة الجسدية لعدد من لاعبي الفريق، لكن النصيري كان الاستثناء الأبرز، إذ بدا أكثر رشاقة وجاهزية مقارنة بالفترة الماضية، مما أثار إعجاب الجهاز الفني والطبي على حد سواء.

وواصلت “غازيتي” أن مورينيو، الذي يعرف بدقته الشديدة في تقييم اللاعبين، عبّر عن دهشته من التغير البدني الإيجابي للنصيري، مشيدًا بانضباطه خارج الملعب والتزامه ببرنامج الإعداد، حتى خلال فترة الراحة الصيفية التي قضاها بعيدًا عن التدريبات الرسمية.

وأورد التقرير التركي أن المدرب البرتغالي رفع تقريرًا فنيًا مفصلًا إلى إدارة النادي، ضمّنه تقييمه لحالة النصيري، وشدد فيه على ضرورة الاحتفاظ بالمهاجم المغربي ضمن التشكيلة، مؤكدًا أن معطياته الحالية تجعله أحد أبرز الرهانات الهجومية للموسم المقبل.

وشدد على أن النجم المغربي لم يكتف فقط بتحسين مستواه البدني، بل أظهر خلال الحصص التدريبية الأخيرة حماسًا كبيرًا، وروحًا قتالية لافتة، جعلت منه نموذجًا للاعب الجاهز فنيًا ونفسيًا لقيادة الخط الأمامي لفنربخشه خلال الاستحقاقات المقبلة.

كما أفاد بأن هذه النقلة البدنية قد تكون حاسمة في مستقبل اللاعب، الذي كان اسمه مطروحًا على طاولة الانتقالات، خصوصًا في ظل اهتمام بعض الأندية الأوروبية بخدماته، إلا أن التحول الأخير في موقف المدرب قد يُعيد تثبيت أقدامه داخل النادي التركي.

وذكر أن أرقام النصيري في الموسم الماضي كانت بالفعل كفيلة بتثبيت مكانته، إذ خاض 52 مباراة رسمية بقميص فنربخشه، نجح خلالها في تسجيل 30 هدفًا وصناعة 7 أخرى، ما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المنظومة الهجومية للفريق.

وأوضح أن هذه العودة القوية جاءت في توقيت مثالي، حيث يبحث فنربخشه عن بداية مثالية للموسم الجديد تحت قيادة مورينيو، الذي يتطلع إلى تشكيل فريق متكامل يجمع بين الخبرة والجاهزية البدنية العالية، وهي معايير يبدو أن النصيري بات يُجسدها بنجاح.

وزاد موضحًا أن اللاعب، البالغ من العمر 27 عامًا، قد يفتح صفحة جديدة أكثر استقرارًا في مسيرته، بعد سنوات من التنقل بين الدوريات، ليكون ضمن مشروع مورينيو الذي يستهدف حصد الألقاب محليًا وأوروبيًا.

ولفت إلى أن التغير الكبير في موقف مورينيو يعكس مدى تأثير الجدية والالتزام على قرارات الجهاز الفني، في وقت كانت فيه إدارة النادي تدرس سيناريو بيعه أو إعارته، وهو خيار يبدو أنه بات مستبعدًا في ظل المستجدات الحالية.